وزارة الدفاع الوطني تفتح تحقيقا في القضية أعلنت مصادر قضائية وشرطية فرنسية، أمس، أنه تم العثور على جثامين أربعة أشخاص من بين الستة الذين كانوا على متن طائرة الشحن العكسرية التي تحطمت مساء اول امس الجمعة بجنوب شرق فرنسا، إلا أنها لم تتمكن من تحديد هوية الأشخاص الأربعة. وقالت المصادر ذاتها، إن الشخصين الآخرين فقدا بعد تحطم الطائرة أثناء توجهها من باريس إلى الجزائر، وذلك في منطقة جبلية غير مأهولة بمنطقة لوزير بالقرب من مدينة أفينيون بجنوبي شرق فرنسا، وقد استؤنفت، امس السبت، بمدينة لوزار الفرنسية، عمليات البحث عن جثتي شخصين لا يزالان في عداد المفقودين في تحطم طائرة نقل جزائرية، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص حتى الآن. وكانت فرقة من الدرك الفرنسي المتنقل قد أرسلت، صبيحة أمس، لدعم عمليات البحث، مضيفة أنه من المنتظر أن يعزز المحققون التابعون للدرك الجوي، الذين كانوا قد وصلوا إلى عين المكان أول أمس الجمعة، بعناصر أخرى من ليون وباريس وحوالي 15 خبيرا من معهد البحث الجنائي للدرك الوطني لروسني سوبوا. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني أن 5 عسكريين وممثلا عن "بنك الجزائر" كانوا على متن الطائرة في "مهمة لنقل تجهيزات لفائدة بنك الجزائر انطلاقا من فرنسا". وحسب بيان الوزارة، فقد تم "إنشاء لجنة من القوات الجوية للتحقيق في ظروف وحيثيات وقوع هذا الحادث بدقة". ووقع الحادث قرب قرية تريلان في حقل بمنطقة وعرة عند الحدود بين لوزار وإفيرون. وفور تحطم الطائرة تنقل إلى عين المكان حوالي 90 إطفائي من هاتين المنطقتين. ولم يتم إخماد الحريق الذي شب في الطائرة إلا بعد عدة ساعات. وقد عثر على إحدى الجثتين في حجرة القيادة، فيما عثر على ثلاث أخرى في حجرة الطائرة التي انفصلت عن جسم الطائرة وانتقل إلى عين المكان كل من والي لوزار فيليب فيني وقنصل الجزائر بمونتبوليي خالد مواقي بناني. وذكرت هيئة الطيران المدني، أنه لم تتوافر أية معلومات بعد عن سبب تحطم الطائرة. من جهتها، أفادت شركة 'ايرباص ميليتري' لتصنيع الطائرات بأن الطائرة المنكوبة من طراز 'سي 295' أسبانية الصنع للنقل العسكري ومملوكة للقوات الجوية الجزائرية، مضيفة أنه يجري حاليا تجميع فريق من الخبراء الفنيين للمساعدة في التحقيق في سبب الحادث.