أبدى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، رغبة بلده في الاعتراف بالائتلاف السوري للمعارضة، بعد معرفة المزيد عن خططهم المستقبلية، كما عبر عن ثقته في هذه الكتلة للتعبير عن الشعب السوري، فيما تسعى فرنسا لمناقشة تسليح المعارضة مع شركائها الأوروبيين. قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أمس، بعد لقائه ممثلي المعارضة السورية إنه يؤمن بأنه يمكن لأطياف المعارضة السورية أن تشكل ”بديلا سياسيا ذا مصداقية”. وقبل اجتماعه مع ممثليها في لندن، قال هيغ أن بريطانيا أرادت الاعتراف بها كصوت شرعي للشعب ”في مرحلة مبكرة”، ولكنه أضاف قائلا أنه ”من الواجب التأكد أن هذه المعارضة تتمتع ”بدعم حقيقي” في سوريا وأنها ملتزمة بمستقبل ديمقراطي. وعقدت وفود من المعارضة السورية، لقاءات مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في العاصمة لندن الجمعة، وذلك لمتابعة آخر المستجدات في الملف السوري خصوصا بعد إعلان توحد أطياف المعارضة السورية. وكان هيغ قد طالب المعارضة السورية بإعلان خطوات محددة لفترة انتقالية تبدأ فور سقوط نظام الأسد، ويمكن لبريطانيا أيضا أن تقوم بالسعي إلى رفع حظر توريد الأسلحة من الاتحاد الأوروبي إلى المعارضة السورية وفصائلها المسلحة التي تخوض معارك شرسة ضد قوات الأسد. وقد التقى ويليام هيغ الجمعة ثلاثة من قادة جبهة المعارضة السورية الموحدة وعلى رأسهم أحمد معاذ الخطيب، حيث أكد مصدر دبلوماسي بريطاني أن لندن تسعى إلى اختبار مدى التزام جبهة المعارضة الجديدة بمبادئ حقوق الإنسان الدولية وبتشكيل حكومة وحدة وطنية في حالة إزاحة نظام الأسد عن سدة الحكم. وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إنه سيناقش مع الشركاء الأوروبيين قضية إمداد المعارضة بالأسلحة، موضحا أن حكومة بلاده تعتزم الدفع باتجاه تخفيف الحظر المفروض على تصدير الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي على سوريا ”بناء على طلب ائتلاف المعارضة الجديد”، حيث تعتبر فرنسا أول دولة غربية تعترف بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، ومن المقرر أن يعقد ممثلو الائتلاف اجتماعات في لندن وباريس، مشيرا إلى أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الدفع بمزيد من الأسلحة إلى سوريا، لكن أشار إلى أن هناك خطر لترك المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة عرضة للهجوم من جانب قوات الجيش السوري. وقال فابيوس لراديو ”آر تي آل” ”في الوقت الراهن، هناك حظر، ولذا فإنه لا توجد أسلحة يقدمها الجانب الأوروبي. والقضية بلا شك ستثار إمداد المعارضة بأسلحة دفاعية”. وكان أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري طالب بدعم مقاتلي المعارضة ”بأسلحة نوعية” وباعتراف المجتمع الدولي بالائتلاف ودعمه ماليا، وقال الخطيب في لقاء مع ”بي بي سي” إن من شأن اعتراف المجتمع الدولي بالائتلاف الوطني أن يدعم تشكيل حكومة انتقالية وتسهيل حصول المعارضة على السلاح.