الإخوان يطمئنون الغرب ويؤكدون أنهم لا يسعون لتطبيق الشريعة يجتمع، اليوم، في العاصمة الفرنسية، باريس، أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في زيارة يرى المراقبون أنها فرصة لرئيس الائتلاف لعرض خطة الانتقال السياسي والتأكيد على قدرة الهيئة المعارضة الجديدة على قيادة مرحلة ما بعد الأسد. وأشارت الخارجية الفرنسية أن اللقاء سيتطرق إلى إمكانية تشكيل حكومة انتقالية وبحث سبل تسليح المعارضة المسلحة. تأتي هذه الزيارة عقب اللقاء الذي جمع رئيس الائتلاف مع وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، أمس، والذي جددت خلاله بريطانيا موقفها المرحب بتشكيل الائتلاف دون الاعتراف به رسميا. وقال هيغ: ''لندن ليست مستعدة للاعتراف بالائتلاف على أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، على الأقل في الوقت الراهن''، وأضاف بخصوص لقائه أمس مع رئيس الائتلاف أنه ''لقاء تعارف لا أكثر''. وكشف هذا التباين في مواقف الدول الأوروبية تخوفا من مسألة تسليح المعارضة، مثلما أشارت إليه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي صرحت أن ''تسليح الجماعات المسلحة قد تكون له نتائج عكسية وخيمة قد تزيد الأمر سوء''. وفي محاولة لتقريب وجهات نظر الدول الأوروبية، يُنتظر أن يتم عقد لقاء لوزراء خارجية الاتحاد، الأسبوع القادم ببروكسل، ليتم الفصل في مسألة تسليح المعارضة، مع العلم أن فرنسا تقدمت بطلب لرفع جزئي للحظر على بيع الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي على سوريا. من جانبه، تعهد أحمد معاذ الخطيب، أمس، ببريطانيا عقب لقائه مع وزير الخارجية وليام هيغ، بأن يكون الائتلاف البديل السياسي الجاد والمحاور الوحيد باسم الشعب السوري، وأشار إلى أنه يتم حاليا العمل على تحضير خطة واضحة المعالم للانتقال السياسي في سوريا، وذلك بالتعاون مع جميع أطياف المعارضة، مضيفا أن أهم مبادئ الخطة ترتكز على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية مثلما تدعو إليه الحكومات الغربية. وصرح نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، علي الصدر البيانوني، أمس في تصريح صحافي بالعاصمة القطرية الدوحة، أن ''الحركة لا تعتزم احتكار الحكم''، موضحا أن المخاوف من التيار الإسلامي لا مبرر لها ''إن الإخوان يأملون في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تطبيق أحكام الشريعة لكنهم لن يفرضوها''. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الوضع في سوريا بلغ مرحلة كارثية، حيث تتواصل عمليات القصف الجوي، ما أدى إلى استحالة التكفل بالمرضى والمصابين، فيما تستمر الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر المنشق في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا.