استضافت العاصمة البريطانية لندن أمس، اجتماعا لممثلي دول التحالف وأقطاب المعارضة السورية، لاستعراض آخر المستجدات بالقضية السورية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن اللقاء سيواصل النظر بتقديم المزيد من الدعم العملي والسياسي غير الفتاك للمعارضة. وأعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، عن استضافة لندن لاجتماع تشارك فيه الجهات المانحة وممثلون عن الائتلاف الوطني السوري للقوى الثورية والمعارضة السورية، وسينظر في تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال “أسلحة دفاعية” إلى سوريا، وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى المقاتلين المناهضين للأسد. وقال فابيوس في تصريحات إذاعية إنه “في الوقت الحاضر هناك حظر، وبالتالي ليس هناك أي سلاح يتم تسليمه من الجانب الأوروبي.. المسألة قد تطرح. ستطرح على الأرجح في ما يتعلق بالأسلحة الدفاعية”. وعلى خطى الدول الخليجية، اعترفت كل من فرنسا وتركيا بالائتلاف الجديد، كما انتخب المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا رئيساً له خلفا لعبد الباسط سيدا. وفي الأثناء، استبعد مسؤول أوروبي موافقة الاتحاد الأوروبي على رفع جزئي لحظر تسليح المعارضة السورية، وهي الفكرة التي طرحتها فرنسا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “قد يكون لدى بعض الدول الأعضاء صعوبة في تقبل فكرة إيصال أسلحة إلى المعارضة”. ورجح أن تتم مناقشة المقترح في اجتماع يعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الاثنين المقبل، إلا أنه أكد وجود انقسامات ومن ثم توقع عدم التوصل إلى قرار قريبا. من ناحية أخرى، تحجم فرنسا حتى الآن عن إرسال أسلحة خوفا من سقوطها في أيدي “متشددين”، لكن الائتلاف الوطني السوري حث الدول الأوروبية على أن تفتح أمامه باب الحصول على السلاح. ويلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند مع زعماء الائتلاف السوري الجديد في باريس اليوم، ومن بينهم رئيس الائتلاف معاذ الخطيب وجورج صبرا الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري. وأصبح المجلس الوطني السوري الآن أقلية في الائتلاف الوطني الأوسع تمثيلا.