يواصل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، إضرابهم لليوم الثامن على التوالي دون استجابة الإدارة العامة لتنفيذ مطالبهم التي تضمنها بروتوكول الاتفاق الموقع بين الطرفين سابقا، مجددين تمسكهم بها في كل الأحوال والظروف، معتبرين أن طعن الإدارة في عدم شرعية الإضراب يبقى موقفها لوحدها، لأن الإضراب تبناه العمال وليس أي ”تمثيل نقابي” لهم ،وما هي إلا ”محاولات لكسر هذه الحركة الاحتجاجية”. لليوم الثامن على التوالي يواصل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ”ايتوزا” إضرابهم وحركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها بعدما أخلت الإدارة العامة بالتزاماتها تجاههم ،بعد الموافقة على مطالبهم و”تماطلها ”في تنفيذ بنود بروتوكول الاتفاق الموقع بين الطرفين في وقت سابق والذي تضمن إعادة العمال المطرودين، المقدر عددهم ب 36 عاملا وإدماجهم في مناصب عملهم، و”هذا لم يتم حتى الآن بل تعرض بعض الزملاء إلى الطرد، كما أنها لم تقم بإدماج من تعدت خبرتهم 8 سنوات في مناصب عمل دائمة بل يوجد منهم من مورست عليهم ضغوطات للتوقيع على عقود عمل لمدة 6 أشهر، وهي الوضعية التي خلفت وجود 300 عامل بصيغة التعاقد”. وطالب هؤلاء برحيل الأمين العام لفيدرالية النقل على مستوى المركزية النقابية وإعادة انتخاب نقابة شرعية تمثلهم. وأكد العمال المحتجون، صباح أمس، خلال اعتصامهم أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذي تجمعوا فيها وغصت بهم، وكانوا قد توافدوا منذ الساعات الأولى ليوم أمس، لمناقشة قضيتهم، وأكدوا في تصريحاتهم أن الإدارة تصر على عدم تنفيذ ما تضمنه بروتوكول الاتفاق الموقع في 16 أكتوبر المنصرم. وفي السياق ذاته، اعتبر ممثل العمال خروبي محمد في تصريح ل ”الفجر” أن ما أقدمت عليه الإدارة العامة بالطعن في الإضراب وقولها بأنه غير شرعي يبقى موقفها لوحدها، لأن الاعتصام الذي تقرر وبعده التوقف عن العمل يبقى كذلك موقفهم لأنه لا يوجد خلف احتجاجهم أي تمثيل نقابي، وهم متمسكون بمطالبهم حتى تحقيقها كلها. وأعلن المتحدث انضمام بعض الزملاء إلى الإضراب الذين يعملون في حافلات ”الإيتوزا” لنقل طياري ومضيفي الخطوط الجوية الجزائرية.