اتهم يحي ڤيدوم، الوزير الأسبق والمنسق العام لحركة تقويم وحماية التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، بإفراغ الأرندي من محتواه وتقزيم دوره في الساحة الوطنية، مؤكدا في نداء ورد ل ”الفجر” نسخة منه، أن حصيلة الأمين العام للحزب بائسة على مستوى الحزب وقاصرة على مستوى الحكومات التي كان يرأسها، مبرزا أنه ”جعل من الإقصاء سلوكا والفساد منهجا”، وتعهد المتحدث بمواصلة كل الجهود الرامية لاستعادة الحزب من قبضة أويحيى. في أول ظهور له بعد شهرين من تعيينه منسقا وطنيا لحركة تقويم التجمع الوطني الديمقراطي، أصدر يحيى ڤيدوم أول نداء لمناضلي ومؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي بلهجة حادة، موجها عبارات اللوم إلى الأمين العام الحالي للحزب أحمد أويحيى، حيث حمّل هذا الأخير مسؤولية إفراغ الأرندي، من المحتوى، الأهداف والتحديات التي أوجد لأجلها كقوة سياسية حية في البلاد، مبرزا ”أن سلوكيات أويحيى اتسمت دائما بالتناقض مع الطابع الجمهوري والديمقراطي والوطني الذي يقوم عليها الحزب الذي ولد من رحم المأساة الوطنية سنة 1996”، مضيفا أن ”الأمين العام الحالي شجع الرداءة وغيّب الحوار في تسيير شؤون الحزب وجعل من الإقصاء والتهميش سلوكا، ومن الفساد منهجا، وهي الأسباب التي جعلت من التجمع الوطني الديمقراطي ”غير قوة اقتراح ” حسب نفس المصدر لغياب الكفاءات والطرح المتزن. وأبرز المنسق الوطني للجنة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي اختفاء البعد الوطني للتجمع، الأمر الذي جعل من دوره اليوم محتشما ويكاد ينعدم حسب النداء الكتابي لوزير الصحة ثم الشباب والرياضة سابقا، مضيفا أن ”التسيير الانفرادي والإضعاف المتعمد والممنهج لهياكل الحزب تعكسها حصيلة الحزب في مختلف المواعيد الانتخابية سواء الوطنية أو المحلية”. كما اتهم قيدوم الأمين العام للحزب بالسعي وراء تحقيق مآرب شخصية دون أن يبرزها، وهي المساعي التي انعكست سلبا على سمعة ومصداقية التجمع الوطني الديمقراطي. ولدى تعريجه على حصيلة أويحيى سواء على صعيد الحزب والحكومة، وصفها قيدوم ب ”البائسة باعتراف أويحيى شخصيا في العديد من المرات”، مضيفا أن ”حصيلته قاصرة أيضا على مستوى الحكومات التي ترأسها”، وحجته في ذلك حسب نفس المصدر ضعفه في إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين. وختم قيدوم نداءه بالعزم على مواصلة العمل وتجنيد كل قوى الحزب لاسترجاع الأرندي من قبضة أمينه العام الحالي أحمد أويحيى.