أعاب يحيى فيدوم، المنسق الوطني ب''حركة تقويم وحماية التجمع الوطني الديمقراطي''، على الأمين العام أحمد أويحيى ''سعيه لتحقيق مآرب شخصية مبيّتة انعكست سلبا على مصداقية الحزب'' في خطاب وجهه لمناضلي الأرندي يعد فيه ب''استرجاع الحزب وإعادته إلى خطه الأصلي والأصيل''. خاض وزير الصحة الأسبق في ''خطايا'' الأمين العام، في أول نداء يوجّهه لمناضلي التجمع منذ وقوع الاختيار عليه ''منسقا'' للحركة التي تسعى للإطاحة بأحمد أويحيى. وذكر فيدوم في ''ندائه: ''إن حزبكم اليوم يناديكم للمساهمة في عملية التقويم والحماية من الانحرافات والانزلاقات التي شابت مسيرته منذ أكثر من عشرية''. وحمل النداء الموقّع من عضو المجلس الوطني يحيى قيدوم ''تصعيدا'' في اللهجة بخصوص ما تعيبه الحركة على الأمين العام. فسجل على أحمد أويحيى ''إفراغ التجمع من محتوى وجذوة أساسياته ومرتكزاته''، وهي وفقا لوصف يحيى فيدوم في ''النداء'' الذي حرر أول أمس، ويحمل توقيع وزير الصحة الأسبق ''إنقاذ الجزائر وصونها واحدة موحدة وبناء دولة أول نوفمبر بمنهجها الديمقراطي وبعدها الإجتماعي وقيمها المستمدة من وسطية وسماحة ديننا الإسلامي الحنيف''. ويعدد يحيى فيدوم قائلا ''فكل سلوكياته (الكلام عن أويحيى) منذ اعتلائه قيادة الحزب، كانت ولا تزال على النقيض تماما من الطابع الجمهوري والوطني والديمقراطي''. وأضاف ''فجعل من الإقصاء والتهميش سلوكا ومن المساومة والفساد منهجا ومن قمع الرأي المخالف أسلوبا'' وعلى النقيض من ذلك ''فقد شجع الرداءة وغيّب الحوار في تسيير الحزب''. كما يلاحظ فيدوم أن الحزب ''لم يعد قوة اقتراح لغياب الكفاءات المنتجة للعطاء الفكري ولم يعد طاقة تجنيد لغياب الخطاب المنسجم الصادق والطرح المتّزن والبنّاء''.