قدمت سيدة يد المساعدة إلى عناصر الدرك الوطني بالبليدة، من أجل إلقاء القبض على سارقي منزلها العائلي، بعد فقدانها الأمل في استرجاع ما ضاع منها، لاسيما أن السرقة تعود إلى 6 أشهر كاملة ولم يظهر بعدها أي دليل يشير إلى الفاعلين. إلا أن مشيئة الله كانت أقوى من أن يفر الجاني بفعلته، ليتم الكشف عن خيوط القضية التي قيدت في وقت سابق ضد مجهول استغل غياب أصحاب البيت وتوجههم في زيارة عائلية إلى العاصمة، قبل أن يعودوا ويفاجأوا بعملية سطو استولى من خلالها الفاعل على كل ما هو ثمين. وجاء الكشف عن الفاعل بقيام السيدة بزيارة إلى جارتها التي وجدتها في محادثة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مع جار سابق لهما انتقل من البليدة إلى العاصمة قبل 6 أشهر، أي بعد واقعة السرقة مباشرة. ولم تكد السيدة صاحبة البيت تصدق نفسها وهي تشاهد بعضا من أشيائها في صور وضعها بحائطه عبر ذات الموقع، منها ساعة يد ثمينة ومكبّري صوت جهاز الراديو وكمبيوتر محمول إلى جانب جهازي ديفيدي وآلة تصوير رقمية. يشار إلى أن الضحية كانت قد فقدت خلال هذه السرقة مجوهرات بقيمة 120 مليون سنتيم. وأفضت تحريات عناصر الدرك الوطني بعد البلاغ الجديد للضحية بكشف هوية المشتبه فيه في السرقة وبقية رفاقه، حيث أثبتت الأدلة تورط أخوين في الأمر. كما أفضت التحريات إلى استرجاع المسروقات من المنزل الموجود في العاصمة بعد تمديد اختصاص درك البليدة. وقد تعرفت الضحية على أغراضها بعد عرضها عليها، فيما عثر على سيارة سياحية لدى الجناة رجّح أن تكون من عائدات بيع المجوهرات التي لم يظهر لها أثر.