تمكنت عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية بومرداس، بعد تشكيل خلية تضم أيضا مصالح كل من أمن دائرتي برج منايل والناصرية وكذا الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببودواو. من فك لغز وفاة الشاب ”ب. مصطفى” المختطف من منطقة الناصرية والقاطن أثناء حياته بمنطقة درڤانة شرقي العاصمة، وتوقيف 11 شخصا من بينهم 5 أفراد من عائلة واحدة مع استرجاع سيارتين رباعية الدفع. وحسب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس، خلال ندوة صحفية عقدها رفقة إطارات الولاية، فإن اختطاف الضحية كان بسبب شكوك دارت حوله بعد سرقة سيارة جاره من نوع ”توقان” كانت مركونة بالمركز التجاري لباب الزوار، مضيفا أن الضحية كان يشتغل عند شقيق صاحب السيارة المسروقة الذي يملك مصنعا للأفرشة بتسالة المرجة، الأمر الذي خلق له ضغوطا في العمل ما جعل والدته تقترح عليه التوجه لقضاء بعض الوقت لدى عائلته بولاية تيزي وزو لحضور حفل زفاف ابن عمه. وأضاف المتحدث، أن صاحب المصنع المتهم الرئيسي في القضية قام بتسطير خطة لاستدراج الضحية، حيث طلب من الصديق المقرب للضحية أن يقوم باستدراجه إلى مدينة الناصرية ببومرداس الحدودية مع ولاية تيزي وزو، أين قامت مجموعة ثانية باختطاف الشاب ”مصطفى” على متن سيارة رباعية الدفع بتاريخ 20 سبتمبر الماضي، وهو آخر يوم انقطعت اتصالاته مع عائلته. وكشفت التحقيقات التي توصل إليها عناصر فرقة البحث والتحري، أن الرأس المدبر للعصابة قام باستنطاق الضحية داخل المصنع الواقع بمنطقة تسالة المرجة بالعاصمة، إلى غاية اليوم الموالي حينما لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بسبب تعرضه للخنق بواسطة أسلاك بلاستيكية، وكذا تعرضه إلى التعذيب الجسدي والمعنوي، كما حاول المجرمون طمس آثار الجريمة بنقل جثة الضحية إلى قرية أولاد بريش ببلدية ميهوب دائرة تابلاط بولاية المدية، أين تم دفنه بأرضية تابعة للعائلة. غير أنه بعد يومين من ذلك، طلب الرأس المدبر بتفقد قبر الضحية أين تم اكتشاف أن أرجل الضحية قد ظهرت ليطلب باسترجاع الجثة ودفنها بقبر آخر، حيث قام أحدهم باستخراج الجثة ونقلها على مسافة سير 10 دقائق مشيا على الأقدام وقام بدفنها، غير أنه قرر في الأخير حرق الجثة نهائيا للتخلص منها حيث تنقل مرة أخرى إلى ولاية المدية واستخرج الجثة للمرة الثالثة وقام بفصل الرأس عن الجثة باستعمال فأس حيث دفن الرأس في مكان والجثة في مكان آخر بعد لفها بمادة بلاستيكية وحرقها بمادة البنزين. وأضاف المتحدث، أنه بعد استكمال التحقيق تبين أن أفراد العصابة متكونة من 3 أشقاء و2 من أبناء خالهم، إضافة إلى 6 أشخاص آخرين يقيمون كلهم بمنطقة درڤانة رفقة الضحية، كما أن 4 منهم مسبوقون قضائيا في قضايا مختلفة، ومدمنون على استهلاك المشروبات الكحولية، حيث تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج منايل يوم الأربعاء الماضي، الذي أمر بدوره بإيداعهم رهن الحبس الاحتياطي إلى غاية محاكمتهم عن تهمة إخفاء وتشويه جثة، تكوين جمعية أشرار لارتكاب جناية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، مع حجز شخص من دون ترخيص السلطات المختصة.