تمكنت مصالح الدرك الوطني من إيقاف خمسة أشخاص متورطين في قضية اغتيال صاحب مصنع الحليب المبستر ببرج منايل، والذي عثر عليه، الثلاثاء الفارط، بولاية برج بوعريريج، والذين انتحلوا صفة إرهابيين لمطالبة عائلة الضحية بالفدية. المشتبه فيهم ينحدرون من منطقة عين بسام بولاية البويرة وهم موزعو الحليب للضحية بمنطقتهم بالبويرة، حسب مصدرنا، الذي قال إنه تم العثور الثلاثاء الفارط على جثة الضحية مرمية على حافة الطريق المؤدي إلى ولاية برج بوعريريج، وهي في حالة جد متعفنة ويرجح تعرضه للتعذيب قبل اغتياله، ليتم تحويل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة. وأشار ذات المصدر إلى أن قاتلي صاحب مصنع الحليب لبرج منايل “ب. اسماعيل" البالغ من العمر 40 سنة، لم يبق لزواجه سوى أسبوع، انتحلوا صفة الإرهاب، إذ كانوا يتصلون من حين لآخر بذويه لطلب الفدية، خاصة وأن أحد أشقاء الضحية تعرض لاختطاف من طرف جماعة إرهابية سنة 2009 والذي تم اطلاق سراحه فيما بعد، حيث تم على إثرها مباشرة التحقيق من طرف مصالح الدرك الوطني التي توصلت إلى ايقاف أحد المشتبه فيهم والذي كشف عن هوية باقي العصابة. وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الموقوفين الخمسة المنحدرون من عين بسام، أصدقاء الضحية الذين تعودوا على مصاحبته والتعامل التجاري معه، فيما اختلفت الروايات حول طريقة اختطافه، فمنهم من قال أن الجناة إتصلوا بالضحية الذي كان متواجدا بمنزله العائلي ببرج منايل وكانوا على متن سيارة بها رجلين وامرأتين ليختفي على إثرها عن الأنظار لأزيد من أربعة أيام، فيما قالت بعض المصادر إنه تم اختطافه من مصنعه تحت التهديد ليتم العثور عليه جثة هامدة بطريق برج بوعريريج، وقد شيعت جنازة الضحية مساء الأربعاء الفارط ببرج منايل وسط غموض يكتنف عملية اغتياله التي ستكشفها تحقيقات مصالح الأمن المختصة.