نظّمت وزارة الخارجية الفرنسية، جلسة استماع لفائدة ممثلي حركة الأزواد الانفصالية، في إطار مساعي الحكومة الفرنسية للتسوية الأزمة المالية وفق حل عسكري بترخيص أممي، وتمحور الأشغال حول تعاون الأزواد في مكافحة الجماعات الإرهابية والتخلي عن فكرة الاستقلال عن باماكو. وذكر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليوت، في تصريح صحفي، أن هذا اللقاء الرسمي مع موظفين كبار بوزارة الخارجية، سيعقد بناء على طلب من الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي وصل ممثلوها إلى باريس. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تتزعم فيه فرنسا الاستعداد لتشكيل قوة مسلحة دولية مكونة من جنود أفارقة ومدعومة من بعض الدول الغربية والتي ينتظر أن تتدخل بعد موافقة الأممالمتحدة في مالي لاسترجاع شماله الذي يخضع لسيطرة الجماعات المسلحة منذ عدة أشهر. كما يندرج اللقاء مباشرة بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الأممالمتحدة ستوافق حتما على التدخل العسكري في شمال مالي بداية شهر ديسمبر المقبل، ملمحا إلى أهمية ضرورة العمل أولا على إعادة تأهيل القوات المالية على أن توفر الدول عناصرها. وربط المتحدث باسم الخارجية الفرنسية نجتاح الحوار الذي تدعمه المجموعة الدولية بتخلي المجموعات عن العنف وتقبل بالوحدة الترابية لمالي، في إشارة مباشرة إلى رفض مطلب الأزواد المبني على الانفصال عن باماكو. وقال إن ”إجراء حوار بين السلطات المالية والمجموعات غير الإرهابية في شمال مالي أمر عاجل في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن بطلب من الاتحاد الإفريقي للسماح بنشر قوة إفريقية”. وواصل ممثل الخارجية الفرنسية، أن اللقاء يتمركز أيضا على شق مهم وهو تخلي الأزواد عن فكرة الاستقلال عن باماكو وهذا من أجل الحفاظ على الوحدة الترابية للمالي وحمايتها من أي تشتت، حتى يستتب الأمن بشكل تام بالمنطقة.