أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أول أمس الخميس مسؤوليتها عن خطف رعية فرنسي في غرب مالي، هذا في وقت استقبل ألكيدورسي وفدا عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد. تبنت حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا اختطاف رعية فرنسي بغرب مالي، وصرح أبو الوليد الصحراوي المتحدث باسم حركة أول أمس الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية »إننا نتبنى خطف الفرنسي في جنوب غرب مالي قرب الحدود الموريتانية«، وأوضح من جهة أخرى أن حركته ستبث »قريبا شريط فيديو للرهينة«، وهذا من دون إعطاء تفاصيل أخرى حول الشروط التي تضعها الحركة مقابل إطلاق سراح الرعية الفرنسي، وقال عبد الهشام، عضو قيادة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أن »المجاهدين بعون الله اسروا فرنسيا قادما من بلد يريد توجيه الأسلحة ضد المسلمين«، ولكنه لم يعلن صراحة ما إذا كانت حركته أو حلفاؤها في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هم الذين يحتجزون الرهينة، وأضاف أن »المجاهدين جميعهم مع الجهاد حيث هناك جهاد والمجاهدون هم هنا«، وبهذا يصل عدد الفرنسيين المختطفين إلى سبعة، من بينهم أربعة خبراء نوويين فرنسيين يعملون لصالح شركة »أريفا« التي تنشط في مجال التنقيب عن اليورانيوم ، كان قد اختطفهم بمنطقة »أرليت« بشمال النيجر، علما أن التنظيم الإرهابي يحتجز في المجموع ما لا يقل عن 13 رعية أجنبية من بينهم ثلاثة دبلوماسيين جزائريين وعلى رأسهم قنصل الجزائر بغاو بوعلام سايس. وكان الرعية الفرنسي جيلبرتو رودريغيز ليال البالغ من العمر 61 عاما المولود في البرتغال ويحمل الجنسية الفرنسية قد اقتيد مساء الثلاثاء الماضي من قبل مسلحين في دييما الواقعة غرب كايس القريبة من الحدود مع السنغال وموريتانيا، إلى وجهة مجهولة، وكان يسير في سيارته التي تحمل منزله المتنقل قادما من موريتانيا، وكان الرجل وهو متقاعد ومولع بالسفر قد قضى عدة أشهر في بوركينا فاسو، في بيته المتنقل، يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد حذر في الكثير من المرات الرعايا الفرنسيين من التوجه إلى غرب مالي حتى وان »لم تكن تبدو حتى الآن تحت سيطرة الإرهابيين«، وقامت السلطات الفرنسية بفتح تحقيق ضد مجهول بتهمة »الخطف والاحتجاز في عصابة منظمة على علاقة بمنظمة إرهابية«، فيما شرع في البحث الرعية الفرنسي في البلدان المجاورة التي يحتمل أن يكون قد لجأ إليها الخاطفون خصوصا موريتانيا. وبالتوازي مع ذلك استقبلت الخارجية الفرنسية وفدا عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليوت أن وفدا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد سيلتقي في وقت لاحق بمسؤولين في الوزارة في إطار العمل على تسوية النزاع في شمال مالي، وقال فيليب لاليوت في لقاء صحفي أول أمس الخميس »هذا اللقاء الرسمي مع موظفين كبار بوزارة الخارجية سيعقد بناء على طلب من الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي وصل وفدها أمس الأربعاء إلى العاصمة الفرنسية باريس«، وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن »الحوار الذي تدعمه المجموعة الدولية لا يمكن أن يتم إلا مع المجموعات التي تتخلى عن العنف وتقبل بالوحدة الترابية لمالي«،وهذا ما يعني بأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد تخلت عن مطالبها الانفصالية، وقال المسؤول الفرنسي أن »إجراء حوار بين السلطات المالية والمجموعات غير الإرهابية في شمال مالي أمر عاجل في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن بطلب من الاتحاد الإفريقي للسماح بنشر قوة افريقية«، مضيفا بان هذا اللقاء »سيكون بالنسبة إلينا مناسبة لتذكير الحركة الوطنية لتحرير أزواد بما عليها من جهود من خلال التخلي عن المطالبة بالاستقلال كي يستتب السلام بشكل دائم في مالي«.