الأيام الوطنية لمسرح الطفل بقسنطينة تحتفي بخمسينية الاستقلال

ترسيخا لثقافة الحفاظ على المكتسبات التاريخية

تستضيف ولاية قسنطينة، الأيام الوطنية لمسرح الطفل المنتظر تنظيمها خلال فترة العطلة الشتوية بمشاركة العديد من الجمعيات المسرحية والمسارح الجهوية، حيث ارتأى القائمون على هذه الأيام فتح المجال أمام البراءة للمشاركة في احتفاليات الذكرى الخمسين للاستقلال.
اشترط مُنظمو هذه التظاهرة الثقافية حسب جمال فوغالي، مسؤول مديرية الثقافة بالولاية على كل المشاركين تقديم أعمال مسرحية منتجة سنة 2012 الأمر الذي يسمح لشريحة الأطفال بالاحتكاك بجديد الفن الرابع القادم من عديد الولايات الجزائرية، كما تفتح هذه الأيام المسرحية المجال أمام مختلف الجمعيات المسرحية والمهتمين بفن الخشبة لعرض أحدث إبداعاتهم الفنية، وتعويد البراءة على الانتقاء الفني المرتبط بالتجديد مما يسمح بإعطاء نفس متجدد للمسرح.
من جهة أخرى، تعرف الساحة الثقافية بالولاية حركية كبيرة تزامنا مع احتضان قسنطينة للعديد من التظاهرات الثقافية الوطنية والملتقيات الدولية، حيث تشرف مديرية الثقافة للولاية على الكثير من الأنشطة على غرار المكتبة المتنقلة التي تجوب بلديات الولاية، حيث بلغت هذه القافلة الأدبية المتنقلة حدود بلدية زيغود يوسف وهي البلدية رقم 11 من بين 12 بلدية تضمها ولاية قسنطينة، وقال فوغالي في هذا الصدد، إن التركيز في هذه الجولة الثقافية كان منصبا على إيصال الكتاب إلى المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة والأحياء التي تفتقر للمكتبات منها أحياء بن شرقي، ماسينيسا، المدينة الجديدة علي منجلي، حي بَكِيرة وغيرها، وتتسع المكتبة المتنقلة ل 6000 عنوان منها 1100 كتب أطفال والبقية تتوزع على مختلف المجالات كالأدب، الثقافة، الحضارة والتاريخ.
كما تستضيف ولاية قسنطينة الأسبوع الثقافي لولاية تيبازة، في الفترة الممتدة مابين 16 و21 ديسمبر القادم، إلى جانب مسابقة ”اليد الذهبية” التي تنظمها مديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعية ”بهاء” والمتعلقة بالتراث الثقافي من نحاس، لباس تقليدي وغيرها في إطار المحافظة هذا التراث الجزائري.
وفي إطار الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري أشار فوغالي إلى جملة الترميمات التي تخضع لها المعالم الأثرية بالولاية، حيث قال إنه رغم أن هذه الممتلكات يشرف عليها الديوان الوطني لحماية الممتلكات الثقافية إلا أن المديرية الثقافة بادرت بترميم المعلم الأثري ”تيديس” الواقع ببلدية بني حميدان على بعد 30 كلم من مقر الولاية، كما دخلت المدينة القديمة حيز الترميم في انتظار اتساع رقعة الحفاظ على المعالم الأثرية بالمدينة.