سمحت قطر بتنظيم احتجاج نادر للمطالبة بحقوق عمالية، أمس السبت، وذلك من خلال مظاهرة أقرتها الحكومة لنحو 300 ناشط يطالبون بالتحرك لمكافحة التغيرات المناخية. وهتف متظاهرون - معظمهم أجانب يشاركون في محادثات تضم 200 دولة تهدف لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض وذلك في الفترة من 26 نوفمب إلى السابع من ديسمبر مطالبين بالتحرك الفوري لمواجهة التغير المناخي وأن يتزعم القادة العرب التحرك الآن. ودعت إحدى المجموعات المشاركة في التظاهرة لمنح حريات أكبر لعمال مهاجرين يمثلون أكثر من 94 في المائة من قوة العمل في قطر التي تتوقع ازدهار أعمال التشييد قبل استضافتها نهائيات بطولة كأس العالم لعام 2022. وقالت شاران بورو الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات ”العمال المهاجرونليس لهم حقوق ولا يسمع لهم صوت هنا في قطر”. ويحظر القانون على غير القطريين الانضمام إلى النقابات العمالية ولكن بورو نقلت عقب الاجتماع مع ناصر الحميدي القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة قوله ”إنه إذا قمنا بتشكيل اتحاد فإنه شخصياً يضمن عدم معاقبة أي من العمال الذين سينضمون إليه. سوف نختبره في هذا الشأن”. ولا تنشر قطر عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الأمن الصناعي ولكن سفارة نيبال ذكرت أن 191 عاملا من رعاياها ماتوا في قطر في عام 2010 في حين ذكرت السفارة الهندية أن 98 من مواطنيها توفوا في نفس العام. وقال فهد بن محمد العطية رئيس الفريق المنظم لمحادثات المناخ في قطر إن ثمة إجراءات تتخذ حاليا لتحسين ظروف العمل. وصرح خلال المظاهرة أنها مبعث قلق مشروع وينبغي العمل على علاج الوضع بشكل جاد وسريع.وسمحت قطر - التي تسجل واحدا من اعلى معدلات انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للفرد - بالاحتجاج في إطار تظاهرة تدعو لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة التغيرات المناخية على هامش المحادثات العالمية.