أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليلة الخميس إلى الجمعة بالجزائر العاصمة أن اختيار قطر لاحتضان فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022 حدث يخص أيضا الجزائر وكل العالم العربي. وقال الأمير في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإقامة الدولة في زرالدة أن اختيار قطر لتنظيم مجريات كأس عالم كرة القدم ''حدث لا يخصنا وحدنا بل يخصكم أنتم كذلك في الجزائر وفي العالم العربي''. كما اعتبر هذا الحدث أيضا ''انطلاقة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط'' معبرا عن أمله أن تكلل التظاهرة بالنجاح سنة 2022. زين الدين زيدان: ''جد سعيد لقطر... لكني حزين لإسبانيا'' أعرب النجم الفرنسي، زين الدين زيدان، أحد سفراء ملف قطر، عن سعادته الكبيرة بفوز الدولة الخليجية بشرف استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، لكنه أعرب عن حزنه الشديد لخسارة إسبانيا سباق مونديال 2018 . وقال زيدان: ''بالطبع أنا سعيد جدا لفوز دولة قطر بشرف الإستضافة لأنها تمثل العالم العربي الطموح''. واعتبر زيدان أن منح الفرصة لقطر لاستضافة كأس العالم عام 2022، هو أمر في منتهى الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها''. وقال زيدان: ''ببساطة شديدة أرى أن قطر جاهزة لاستضافة كأس العالم على أرضها في ظل توافر كل الإمكانات لديها ووجود الشغف الكبير من أجل تنظيم المونديال، وهذا شيء رائع ليس لقطر فقط وإنما للشرق الأوسط''. وأضاف: ''شعوب منطقة الشرق الأوسط يتطلعون إلى استضافة الأبطال ويحلمون بمشاهدة ميسي جديد في 2022 على أرضهم، وسيتحقق لهم هذا الأمر''. في المقابل، أعرب زيدان عن حزنه لعدم نجاح إسبانيا في استضافة كأس العالم عام 2018 ، وقال: ''إنه أمر مخيب للآمال بالنسبة إلى إسبانيا، وأنا حزين من أجلهم''. بعد صفعة الفوز بتنظيم مونديال 2022 الإعلام الأمريكي على خطى أوباما.. يتحامل على قطر ظهرت المراراة الخانقة والأسى البالغ في حديث الإعلام الأمريكي صباح أمس، بعد تتويج قطر بشرف تنظيم مونديال كأس العالم 2022 على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية. حيث نقلت جريدة ''واشنطون بوست'' واسعة الإنتشار في الولاياتالمتحدة، نبض الشارع الأمريكي، قائلة: ''قطر هذه الدولة الصغيرة التي لا يتعدى سكانها المليون نسمة نجحت في شيء واحد فقط، وهو رشوة أعضاء لجنة التصويت بالفيفا''. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها: ''كيف لدولة صغيرة مثل قطر أن تتفوق على الولاياتالمتحدة القوة العظمى في العالم اقتصادياً وفي كل شيء، خاصة مع الفوراق الكبيرة في البنية التحتية لكل الدولتين''. وكانت قطر قد تفوقت في الجولة النهائية من التصويت على أمريكا، بعد أن ودّعت أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان السباق مبكراً، نظراً إلى قوة الملفين الأمريكي والقطري. وقد نشرت الصحف الأمريكية الأخرى، تقارير كلها سخرية من دولة قطر العربية، حيث قالت إحداهم: ''الدولة الصحراوية تفوقت علينا بفضل البترول، وستحرق شمسها زوار المونديال''. وهي غيرة واضحة من قبل الأمريكيين، والتي كان أول من عبّر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد على أن اختيار الفيفا كان خاطئا. العرب من المحيط الى الخليج يتفقون لأول مرة ''قطر استحقت التتويج... ألف مبروك لنا'' سادت الفرحة الأوساط الرياضية العربية، حيث تجاوزت قطر عقبات درجات الحرارة المرتفعة صيفاً ومخاوف بشأن البنية التحتية، لتنال شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وهذه هي المرة الأولى التي تنال فيها دولة من الشرق الأوسط شرف تنظيم حدث رياضي كبير، ويقول محللون إن فوز قطر باستضافة البطولة سوف يدعم صورة المنطقة عالمياً. وحققت قطر أفضل نتائج في التصويت منذ الجولة الأولى التي حصلت فيها على 11 صوتاً، مقابل 10 في الثانية و11 في الثالثة ثم 14 صوتاً في الجولة النهائية، مقابل ثمانية أصوات للولايات المتحدة. وأعرب الأمير سلطان بن فهد، رئيس الإتحادين العربي والسعودي، لكرة القدم عن ثقته بقدرة قطر على تنظيم مونديال 2022. وقال في تصريحات تلفزيونية: ''أثق كل الثقة بقدرة قطر على تنظيم كأس عالم على أعلى مستوى''، مضيفاً: ''قطر تمثل الدول العربية وأيضا الإسلامية ونتمنى لها التوفيق في التنظيم''. وتابع بن فهد: ''تابعت عملية التصويت على الهواء مباشرة حتى سمعنا الخبر السعيد بفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، فأنا أهنئ أمير قطر وولي عهده والشعب القطري''. وأضاف: ''ما قامت به قطر عمل جيد ومتقن على مدار السنة الماضية حتى استطاعت الفوز بجدارة بتنظيم المونديال''. أما الكاتب السعودي، صالح بن ناصر الحمادي، فقال في اتصال مع ''العربية. نت''، إنه لم يتفاجأ بفوز الملف القطري في السابق العالمي المحموم لاستضافة مونديال 2022، وأكد أن ''الكوادر القطرية قادرة على كسب الجولة المونديالية''. وأضاف الحمادي، أن قطر أثبتت أكثر من مرة قدرتها على التحديات، من خلال استضافتها لأكثر من بطولة مفتوحة، مؤكداً على أن نجاح قطر هو نجاح لكل الدول العربية. ومن جانبه، اعتبر الناقد المصري حسن المستكاوي، فوز قطر باستضافة المونديال، في ظل وجود منافسة شرسة من أمريكا وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، انتصاراً تاريخياً، كونها أول دولة عربية تستضيف المونديال القاري. وقال المستكاوي، إن قطر عملت باحترافية عالية للفوز بالإستضافة، وتغلّبت على كل العقبات المناخية، بإيجاد حلول ناجعة للحد من درجات الحرارة العالية. ومن الناحية الإقتصادية، يرى الناقد المصري، أن العائد المادي لاستضافة المونديال لن يكون لقطر وحدها وإنما لكل الدول الخليجية. وتشير توقعات، إلى أن اقتصاد قطر الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 15.5 هذا العام، قد يرتفع بنسبة 21 في 2011، ما سيسمح لقطر بضخ الموارد المالية اللازمة استعداداً لنهائيات كأس العالم 2022. يُذكر أن مباراتي الإفتتاح والختام، ستقامان على استاد ''لوسيل'' الذي تتسع مدرجاته إلى 86 ألف متفرج، وسيكون الإستاد محاطاً بالمياه وستستغرق عملية البناء أربع سنوات، ومن المتوقع انتهاء العمل فيه عام 2019. ووفقاً للعرض المقدم ل''الفيفا''، ستعمل قطر على تجديد ثلاثة استادات وبناء تسعة استادات أخرى، وستتوزع ملاعب البطولة على سبع مدن. وستصل الكلفة الإجمالية لعملية التشييد والتجديد نحو ثلاثة مليارات دولار، وفقاً لتقديرات العرض. وقدمت قطر ميزانية قدرها645.5 مليون دولار لاستضافة كأس القارات في 2012 وكأس العالم في العام التالي. وتتوقع قطر عرض 2.869 مليون تذكرة للبيع في نهائيات 2022.