احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي أمام جامعة القاهرة، فيما تواصلت الاحتجاجات المناوئة للرئيس في ميدان التحرير، في الوقت الذي تسلم فيه الرئيس المصري مسودة الدستور. خرج عشرات الآلاف من المصريين الداعمين لقرار الرئيس المصري محمد مرسي، متجهين إلى جامعة القاهرة الواقعة في محافظة الجيزة وينتمي معظمهم إلى التيار الإسلامي من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية. ورفع المتظاهرون شعار ”الشرعية والشريعة” و”نعم للإعلان الدستوري” على المنصة الوحيدة التي نصبت أمام الجامعة التي أغلقت أبوابها بسبب المظاهرات الضخمة. وتواصلت مساء أمس مسيرات بالآلاف من مؤيدي الإعلان الدستوري باتجاه جامعة القاهرة للتظاهر. وانطلقت هذه المسيرات من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين والاستقامة بالجيزة وعمرو بن العاص بمصر القديمة. يرفع المتظاهرون شعار ”الشرعية والشريعة” و”نعم للإعلان الدستوري”. فيما واصل المئات من المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري اعتصامهم في ميدان التحرير رافعين شعار ”لا للإعلان الدستوري” و”حل التأسيسية”. وأغلق المعتصمون مداخل ومخارج الميدان خوفاً من أي اعتداء عليهم بعد شائعات بأن مؤيدي مرسي ربما يتوجهون إلى الميدان. وتأتي هاتين المظاهرتين، بينما استقبل الرئيس مرسي أعضاء الجمعية التأسيسية بقيادة القاضي حسام الغرياني في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر بدلا من القصر الرئاسي. وشهدت الإسكندرية اشتباكات وتراشق بالحجارة أمام مسجد القائد إبراهيم بين عدد من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستوري. وفي نفس السياق، قرر مجلس نقابة الصحفيين المصريين بالإجماع إحالة نقيب الصحفيين ممدوح الولي للتأديب لمخالفته قرار الانسحاب من الجمعية التأسيسية. وكتب رئيس وزراء مصر هشام قنديل على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ”أدعو الشعب المصرى لقراءة الدستور ومراجعة مواده حتى يمكنهم التصويت عليه بإرادة حرة وبما يحقق مصلحة الوطن العليا”.