يطالب فلاحو بلدية المغير بولاية الوادي، الذين يزيدون عن 270 فلاح، السلطات الولائية بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم بشأن تسوية وضعيتهم التي مر عليها أكثر من 10 سنوات، لاسيما بعد طول الانتظار لتحقيق وعود الجهات المعنية بتسليمهم القرار الخاص بشهادات الحيازة والملكية العقارية الفلاحية في إطار الاستصلاح لتمكينهم من الاستفادة من الدعم الفلاحي. وأعرب فلاحو المنطقة عن تذمرهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي يمرون بها منذ أزيد من 10 سنوات، يقابلها سكوت مطبق من المصالح المعنية التي وعدتهم بتسوية وضعيتهم ولكن لم تحرك ساكنا لحد الساعة. وأكد المتحدثون أنهم استفادوا من هذه الأراضي في إطار الاستصلاح الفلاحي بمنطقة البرقاجية المسماة “محيط النبش" منذ سنة 2002، في الوقت الذي تكبد الفلاحون خسائر مادية كبيرة تعدت 6 مليارات لتهيئة أراضيهم، أين اضطر الكثير منهم إلى بيع كل ما يملك لتوفير المال لتهيئتها وحفر الآبار لاستخراج المياه واقتناء المحركات والمضخات التي خصصوها لغرس “الجبار"، وهي أشجار النخيل في أولى مراحل نموها، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أين تفاجأ الفلاحون - حسب حديثهم - بعد أن قاموا بكل الإجراءات اللازمة وأودعوا ملفاتهم بالمندوبية الفلاحية بعدم منحهم وصولات استلام الملفات الخاصة بهم ولم تمنح لهم قرارات الاستفادة من البلدية أو الدائرة، وذلك بغية تطوير الإنتاج وزيادة رفعه من خلال استفادتهم بذلك من الدعم الفلاحي ومد الشبكة الكهربائية بهذا المحيط. وأوضح المحتجون أن مصالح الدائرة التي رفض رئيسها استقبالهم لأسباب يجهلونها، ما دفعهم أمام هذه الوضعية المزرية لرفع انشغالهم للمسؤول الأول في الولاية، والتي كان ردها - حسب الفلاحين - أنها لم تستلم أي ملفات تخص فلاحي المغير رغم أن معظم أصحاب الملفات المودعة هم ينشطون بالقطع الأرضية، الأمر الذي أقلقهم، مطالبين والي الولاية بالتدخل السريع لحل مشكلتهم. محمد السوفي