يصبو المشرفون على البطولة العربية للذاكرة التي ستحتضنها الجزائر كأول بلد عربي وإفريقي ابتداء من 14 ديسمبر، إلى تشريف الجزائر في عيدها الخمسين أمام الوفود المشاركة من 16 دولة عربية ممثلة ب 92 مشتركا، منهم 20 مشاركا من الجزائر، يطمحون لتسجيل الرقم القياسي في مسابقة الرياضات الذهنية التي سيتأهل لمرحلتها النهائية التي ستقام أيام 23، 24، و25 ديسمبر، 20 مشتركا. تكتسي تظاهرة التي جاءت بمبادرة من خبير تدريب الذاكرة، رياض بن صوشة، المعتمد في التدريب المحترف في التنمية البشرية، أهمية بالغة، حسبما أكد هذا الأخير، حيث ستسمح هذه المنافسة العلمية والفكرية الهامة في ترسيخ وتعميم ثقافة تدريب الذاكرة، مضيفا أن فكرة تنظيمها جاءت من منطلق عدم إشراك الدول العربية في المنافسات الدولية التي انطلقت منذ 21 سنة، حيث يؤكد أن إعطاء الدول العربية فرصة تنظيم مثل هذه المبادرات الفكرية من شأنه إحداث التغيير البالغ في حياتنا الاجتماعية، حيث لاقت هذه المسابقة - حسب المتحدث - اعترافا دوليا من خلال تعيين الجزائر لتكون البلد العربي الأول الذي يحتضنها، وذلك بمشاركة 16 دولة يمثلها 92 متنافسا. تعمد هذه المسابقة الفكرية إلى أن يكون بطل العالم في المنافسة الدولية المقبلة لسنة 2015 جزائريا، حيث انطلق التحضير لذلك منذ سنة 2009، فأول الأهداف التي يطمح له القائمون على هذه المسابقة هو نيل المرتبة الأولى وتحطيم الرقم القياسي العالمي، ويتأهل 20 مشاركا جزائريا للمنافسة النهائية من بين 100 متنافس من مختلف ولايات الوطن. فيما يتم في الوقت الحالي القيام بزيارات للدول العربية المشاركة من أجل الوقوف على مدى استعداد المتنافسين لهذه الفرصة الهامة.وتتمحور مجالات التنافس، حسب صلاح الدين جيلح، المشرف العام للبطولة العربية الأولى للذاكرة، في الأرقام العشوائية والصور والأرقام، حيث تسجل الجزائر تقدما ملحوظا في هذا المجال مقارنة بالدول العربية، فهي تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا والسابعة عالميا، لتكون هذه البطولة تتويجا للمجهودات المبذولة لتحسين مستوى المتنافسين الجزائريين، ومنح الجزائر مرتبة مشرفة، وهي المبادرة التي تفاجأت لها العديد من الدول الأجنبية.