استاء المستفيدون من 179 مسكن ببلدية ثنية الحد، شمالي ولاية تيسمسيلت، لدى تسليمهم مفاتيح سكناتهم اجتماعيا ذي الطابع الإيجاري، والتي تم توزيعها قبل أشهر، من كثرة العيوب التقنية والفنية للبنايات التي تسلموها وخضعت في وقت سابق إلى المعاينة من طرف لجنة تقنية في الفترة التي تلت نهاية الأشغال. وكشف سكان البنايات الغش الواضح في دهن الجدران، فضلا عن اهتراء قنوات صرف الصحي للمياه في بعض الشقق، وذلك على مستوى دورات المياه، ما أحدث مناوشات بين سكان الطوابق العليا مع من القاطنين بالأسفل بسبب تسربات للمياه القذرة من الأسطح، وهي حالات تمت معاينتها عن كثب. سكنات انتظر قاطنوها عدة سنوات، أين احتجوا لمرات عديدة من التأخر في تسليمها لتمنحها السلطات المحلية، لكنهم فوجئوا بكونها لا ترقى إلى أن تكون سكنات لائقة. وقد امتعض ساكنو البنايات من التشققات التي شوهت الغرف، ما أجبرهم على تكبد خسائر مالية لإعادة ترميم ما أفسدته يد الغش واللامبالاة، مطالبين السلطات الوصية بإعادة النظر في عملية الترميم، خاصة أن ما جاد به مخطط الخماسي 2005-2009 من برامج سكنية كفيلة بالقضاء على مشكل السكن في الولاية.