نظمت، أمس، مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية الصحة بوهران، يوما دراسيا تحسيسيا حول ظاهرة تفشي العنف في الوسط المدرسي بثانوية بن عثمان الكبير، تطرق المشاركون خلالها إلى الظاهرة بكل أبعادها، فيما تقرر انشاء ”لجنة الوساطة والإصغاء” التي تعنى بحل النزاعات بين الهيئات التدريسية والتلاميذ. سيكون المقر الرئيسي ل”لجنة الوساطة والإصغاء” بثانوية حمو بوتليليس، قبل تعميم المبادرة عبر كامل المؤسسات التربية بالولاية، في الوقت الذي سيتم وضع رقم أخضر للتدخل في الحالات الطارئة عبر كامل المؤسسات التربوية. وقال المفتش الرئيسي للتعليم الابتدائي أن ”زرع ثقافة الإصغاء” بين الاستاذ والمتمدرس ستكون من بين الاهداف الرئيسية للجنة، إلى جانب إنشاء بنك معلومات يسهل على النفسانيين دراسة الظاهرة وتحليلها وفك الغازها، بهدف محاصرتها والحد منها، على خلفية تحول العنف في الوسط المدرسي بوهران على وجه التحديد إلى ”وباء” على حد وصف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الولائية، بصفته ممثلا لمدير الصحة الذي غاب عن الحدث، رغم أن هيئته شريكة في هذه المبادرة، التي تهدف لتسليط الضوء على الإشكال. وتشير إحصائيات رسمية إلى تعرض 200 أستاذ خلال العام الجاري في مختلف الأطوار التعليمية إلى اعتداءات داخل الاقسام، ومن جهة أخرى اعتبر مدير التربية في مداخلته المقتضبة أن العنف الحاصل بالوسط المدرسي بوهران ناجم بالدرجة الاولى ل”سوء تصرفات الأساتذة”، داعيا الأساتذة لانتهاج أساليب عصرية للتعامل مع التلاميذ ونبذ التصرفات الطائشة، التي قال إنها تسبب نرفزة التلاميذ على غرار التدخين والتلفظ بالكلام البذيء على مسامع التلاميذ.