عرض، في إطار مهرجان دبي السينمائي الدولي، فيلم عن حياة ألفريد هيتشكوك، أشهر مخرج عرفته السينما في العالم. واللافت للنظر عدم اعتراض ورثة هيتشكوك على ما عرض في هذا الفيلم الذي يروي تفاصيل عديدة في حياة هيتشكوك على المستويين الفني والشخصي، خاصة أن الكثير من الأعمال الفنية التي تناولت حياة المشاهير في العالم العربي انتهت إلى أعتاب المحاكم، حيث يتحدث الورثة عادة عن انتهاك حرمة الموتى، ليظهر الجانب الخفي وراء كل ذلك.. وهو طلب الحصول على الأموال مقابل التراجع عن إقامة الدعاوى القضائية عملية ابتزاز الصمت مقابل المال. أنتوني هوبكنز وهيلين ميرين، الحاصلان على الأوسكار، هما بطلا الفيلم الذي يضع بعض الظلال والتفاصيل على حياة هيتشكوك الإنسان، ويكتفي العمل بتقديم البعض منها مثل تعلقه بالشقراوات. كما يطل المخرج على كواليس هوليوود وسيطرة الشركات الكبرى على كبار المخرجين، حيث ركز المخرج على تحدى هيتش نظام هولييود وعلى انهيار حياته الأسرية عندما بدأت الشكوك تحوم حول خيانته لزوجته. وتساءل المخرج هل كانت الخيانة نوعا من الانتقام لرجل لم يعرف الإخلاص يوماً في حياته بسبب ضعفه الدائم أمام الشقراوات؟ رغم أن الفيلم يشير إلى أن زوجته لم تكن مجرد مساعدة له تقدم فقط أفكاره لكنها كانت مبدعة أيضاً.