رافع رئيس الجمعية الجزائرية العلمية للشبه الطبيين محجوب بن علي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، من أجل تحسين التكوين لدى هذا السلك من أجل تكفل أفضل بالمريض. وأكد بن علي على هامش الملتقى الدولي للشبه الطبيين، أن السلطات العمومية سطرت برنامج تكوين لفائدة السلك يهدف إلى تحسين المستوى، داعيا هذا الأخير إلى رفع التحدي وإثبات وجوده في سلسلة العلاج مركزا على أهمية كل حلقة من حلقات هذه السلسلة. وعرض المشاركون من كندا، فرنسا، تونس والمغرب تجربة كل دولة والدور الذي يلعبه السلك شبه الطبي في سلسلة العلاج بها، فبالنسبة لفرنسا أكدت آن ماري رئيسة دائرة تكوين شبه الطبي أن بلدها وضع الأطر القانونية المحددة للدور الرئيسي الذي يقوم به العون شبه الطبي، ومهمة مساعد الطبيب الذي يخول له القانون بالقيام بوصفة طبية وله الاستقلالية في اختيار نوعية العلاج التي تتماشى وحالة المريض. وقالت المتحدثة ذاتها، إن المريض بفرنسا له الحق في الإطلاع على المعلومات الخاصة التي يتضمنها الملف الصحي كما يحترم الاطباء وشبه الطبيين إرادته في الموافقة أو رفض العلاج الذي يوصف له. واعتبرت المتدخلة، أن المريض يمثل ”الحلقة الأساسية” في العلاج مذكرة بأن تكاليف العلاج بفرنسا يحددها سعر الأعمال الطبية والخدمة المقدمة. أما روبار قراندي نائب رئيس مجلس الاعتماد الكندي الذي يقدم شهادات في نوعية التسيير والخدمة المقدمة، فقد شدد على ضرورة وضع الوسائل اللازمة بالمؤسسة والتعاون بين الأطباء والأعوان شبه الطبيين، وحتى الإدارة لتحسين التكفل بالمريض وتقديم علاج ذي نوعية. أما سالم بودوح من مستشفى جنيف السويسرية، فقد أشار من جانبه إلى نوعية العلاج التي يقدمها هذا البلد والمختلفة تماما عن نظيره بالجزائر، لأن الخدمات الصحية تتكفل بها شركات تأمين تابعة للقطاع الخاص. وأكد في هذا الشأن أن المستشفيات السويسرية تتميز ”بصرامة في التسيير”، وكل الفاعين في المجال الصحي هم في خدمة المريض لأن المستشفيات هذا البلد مجبورة على تقديم تقارير طبية مفصلة حول المصاريف التي تدفعها شركات التأمين لعلاج مؤمنيها. للإشارة، فتحت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي 7982 مقعد بيداغوجي للتكوين شبه الطبي خلال الموسم الدراسي 2012/ 2013 ب 32 معهد تكوين مختص.