أدانت محكمة الدليل باب الوادي بالعاصمة، شابا في عقده الثاني من العمر بعامين حبسا نافذا بعد تورطه في جرم التعدي على الأصول، والذي طال والدته صاحبة السبعين ربيعا. المتهم المدعو “ح. نور الدين”، طالب جامعي مسبوق في عدة قضايا تتعلق بجنحة حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي. وقائع قضية الحال انطلقت فور إيداع الضحية شكوى أمام مصالح الأمن الوطني ببلدية باب الوادي، مفادها تعرضها للضرب المبرح المفضي لعجز طبي مدته ثلاثين يوما، وفق الشهادة الطبية المسلمة لهيئة المحكمة، وهذا بعد أن أقدم فلذة كبدها على ضربها بعصا لأنها رفضت تسليمه مبلغا مالي قدره خمسين مليون سنتيم، لتأمين عملية سفره بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا. الضحية، حين مثولها أمام هيئة المحكمة، تأسفت للحالة التي آل إليها ابنها الوحيد بعد وفاة والده، أين أصبح مدمنا على المخدرات وترك مقاعد الدراسة الجامعية رغبة منه في الهجرة، وأكدت أنها تتعرض يوميا للضرب من قبله لأتفه الأسباب، إلا أنها لم تفكر يوما في الإبلاغ عنه خوفا عليه وعلى مصيره بالمؤسسة العقابية. إلا أن الحالة الصحية المتدهورة التي آلت إليها الضحية بعد أن أقدم على ضربها بعصا على مستوى الكتف والرجل، دفعتها للتبليغ عن شاب تحول إلى “مجرم”. المتهم، لدى استجوابه، أنكر الوقائع الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الدعوى كيدية بهدف منعه من السفر، خاصة أنها، على حد قوله، من تقدم على ضربه وإهانته من أجل أن يغادر المنزل لتعيش هي رفقة أخيها فيه، مطالبا في ذات السياق بإفادته بالبراءة ليكمل مشواره الدراسي..