يراهن حزب جبهة التحرير الوطني على حصد أغلبية مقاعد مجلس الأمة في انتخابات التجديد النصفي لعضوية المجلس المقررة اليوم، ولعل النتائج التي حققها الأفلان في الانتخابات المحلية الأخيرة تؤهله للفوز في انتخاب اليوم وذلك بامتلاكه ل7800 منتخب وفوزه ب528 بلدية ورئاسة 25 مجلس شعبي ولائي، حيث سيسعى الأفلان إلى تأكيد ريادته في الساحة السياسية بعد فوزه في تشريعيات ماي الماضي ومحليات نوفمبر وتحقيق الفوز في انتخابات اليوم. يؤكد اليوم حزب جبهة التحرير أحقيته في ريادة الساحة السياسية بعد فوزه بالأغلبية التي تكاد مطلقة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ونجاحه في الانتخابات المحلية التي جرت نهاية نوفمبر المنقضي، حيث فاز الأفلان برئاسة 528 بلدية ورئاسة 25 مجلس شعبي ولائي، كما أن الأفلان يمتلك 7800 منتخب محلي سيدعمون مرشحي الحزب في التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، ويراهن حزب جبهة التحرير الوطني على الفوز بأكثر من 25 مقعد بمجلس الأمة. وحسب النتائج التي حققها الأفلان، فإنه بإمكان الحزب العتيد الفوز في هذه الانتخابات خاصة وأن حظوظه كبيرة في عدد من الولايات التي فاز فيها بأغلبية المقاعد سواء في المجالس الشعبية البلدية أو المجالس الشعبية الولائية، إلا أن التجمع الوطني الديمقراطي يسعى إلى مزاحمة الأفلان في المعركة الانتخابية من خلال إقامة تحالفات مع عدد من الأحزاب الفائزة في المحليات والتي لن تشارك في انتخابات اليوم. وسبق للأمين العام للأفلان وأن أكد أمام منتخبي الحزب بالعاصمة بأن الفوز في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة سيكون حليف مرشحي الأفلان، وقال بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وحدة الصف والوفاء للخيار الحزبي، معتبرا أن القضية ليست قضية شخص وإنما تتعلق بفوز حزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف بلخادم بأن أي تصدع في هذا الوعاء المحقق في الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر الفارط سيلحق الضرر بالحزب وليس بالمترشح. ولعل تكتل منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني سيمكنه من الفوز في هذه الانتخابات ناهيك عن التحالفات التي سيقوم بها مرشحو الأفلان في كل الولايات، وهنا يعود الفوز إلى قوة الحزب وإمكانيات كل مترشح وقدرته عل كسب تحالفات تمكنه من الفوز، حيث يكثف كل مرشح مساعيه من أجل ضم أكبر عدد من الأصوات إلى رصيده زيادة عن أصوات منتخبي الأفلان وذلك من أجل ضمان الفوز بنسبة كبيرة. كما أن التنافس بين المترشحين بلغ ذروته خاصة بين مرشحي الأفلان والأرندي وذلك بولاية الجزائر، حيث يعول الأفلان على الحفاظ على مقعده بالعاصمة من خلال ترشيح محمد زوبيري أمين محافظة الحراش لهذا المقعد، وبلغة الأرقام فإن الفوز سيكون حليف الأفلان الذي فاز برئاسة المجلس الشعبي الولائي ولديه 407 منتخب من أصل 1270 منتخب بالعاصمة، إذ سيترشح لهذا المقعد 7 منتخبين من مختلف التشكيلات السياسية والقوائم الحرة، كما أن الأفلان يتصدر عدد المنتخبين متقدما عن الأرندي الذي في رصيده 170 منتخب محلي، وهنا ألح بلخادم في آخر لقاء له بمنتخبي الحزب على وحدة الصف والتصويت على مرشح الأفلان وضمان فوزه وكذا الابتعاد عن الأنانية والذاتية وتمكين مرشح الحزب من الفوز بمقعد العاصمة.