أكد العميد الأول للشرطة مدير الأمن الولائي بغليزان، براشد عبد الغاني لممثلي الصحافة الوطنية، على هامش الحفل الذي تمّ من خلاله تكريم متقاعدين من أعوان الشرطة وترقية 6 ضباط، أنه تم تدعيم كل محافظات الأمن الحضري بغليزان، بمناوبات ليلية تسهر على تطبيق القانون والقبض على المجرمين مهما كانت الظروف. كان اللقاء كان فرصة مواتية لطرح الكثير من الانشغالات التي يهتم بها الرأي العام المحلي، خاصة ما تعلق منها بارتفاع نسب الإجرام، السرقات والتعدي على الأملاك العمومية والخاصة، وهو ما جعل براشد عبد الغاني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن مصالحه تعمل من دون هوادة من أجل استتباب الأمن في كل ربوع إقليم الولاية، والتي لا يمكن أن تأتي بثمارها دون مساهمة المواطنين بالحرص على التعاون مع الشرطة للقضاء على الجريمة بشتى أنواعها، سيما بعدما استفحلت في الوسط التربوي فضلا عن تسجيل جرائم أبطالها جامعيون ومثقفون وصفها بالحالات المعزولة التي يستحيل احتواؤها. وثمّن رئيس أمن ولاية غليزان، الدور الذي تقوم به الشرطة في سبيل مكافحة الجريمة، وتحقيق الأمن على مستوى الخريطة الجغرافية التي تغطيها مصالح أمن غليزان. وشدّد في السياق ذاته، على ضرورة تحلي المواطن بروح المسؤولية بوصفه عاملا أساسيا ومهما في نجاعة المهام الملقاة على عاتقي الشرطي، الذي يتحرك وفق البلاغات التي تصله أثناء تأدية مهامه. وأكد خلال الندوة الصحفية التي تمّ تنظيمها بمناسبة عرض نشاطات مختلف مصالحه خلال سنة 2012، أنه جد راض على العمل الذي تقوم به مصالح شرطة غليزان، خاصة في المناطق الحضرية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة. وأوضح المسؤول ذاته بأنّ الشرطة تقوم بمجهودات كبرى لتوفير الأمن والأمان ومعاجلة مختلف القضايا المحلية، وأن الأرقام تدل على ذلك بعدما توصلت مختلف المصالح الأمنية إلى تسجيل 4504 قضية، حلت منها 3565 بنسبة إنجاز قدرت 79.15 في المائة فيما بلغ عدد المتورطين فيها 5260، أودع منهم 1939الحبس الاحتياطي، وقد بلغت عدد الجنايات والجنح ضد الأفراد 1939 حل منها 1861، تورط فيها 2318 اودع منهم 617 متهم، و هي دليل ملموس حسب رئيس الأمن الولائي على المجهودات المبذولة من قبل مختلف مصالح الشرطة للحدّ والتصدّي للجريمة بكلّ أشكالها من خلال إقحام جميع الوحدات في مكافحة واستئصال بؤر الإجرام الحضري، مع انتهاج خطّة مباغتة المجرمين واستمرارية عمليات الشرطة في مداهمة الأماكن المشبوهة، مع التواجد المستمر لقوات الشرطة من أجل تغطية أمنية شاملة لجميع مناطق الاختصاص. وسجّلت المصالح الأمنية بغليزان، ارتفاعا في قضايا الفساد تعلقت في مجملها بتبديد المال العام وإبرام صفقات مشبوهة، مع سوء استغلال الوظيفة التي ارتفعت إلى 21 مقابل 7 قضايا فساد في 2011، حُلّت منها 12 قضية تورط فيها 55 شخصا، وحولت إلى جهاز العدالة لاتخاذ الإجراءات، والفصل فيها وأنّ بقية القضايا لا زالت سارية التحقيق. وذكرت المصالح الأمنية أنّ سنة 2012 انتهت، لكن التحقيق في قضية الفساد التي سُجّلت في المجلس البلدي لعاصمة الولاية يظلّ قائما مع عدد من المسيّرين السابقين، حسبما ذكره رئيس الشرطة القضائية سعيد أحمد منصور. وبخصوص تزوير المركبات، سجّلت المصالح الأمنية حجز 21 مركبة، 7 منها لم تكن وثائقها مزوّرة، فيما أُنجزت 6 منها تورّط فيها 20 شخصا، صدر في حقّ 3 منهم أمرا بالإيداع، واستفاد 8 من إفراج مؤقت وتلقى 4 استدعاءً مباشرا، ولا يزال 6 آخرين في حالة فرار، ليخلص المسؤول ذاته في تصريحه، إلى تسجيل 16 قضية اعتداء في أوساط رجال الأمن سنة 2011 و7 قضايا خلال السنة الماضية، مجملها سجلت خلال عمليات احتواء الاحتجاجات وأعمال الشغب.