خلص مختصون عرب وأجانب في اليوم الدراسي الذي نظمته، أمس، الحركة النسوية للتضامن مع الأسرة الريفية والمركز الدولي للبحث والدراسة في الإرهاب، بفندق ”الهيلتون”، حول ”الثورات العربية حقيقة أم خيال”، إلى أنّ الربيع العربي لم يكن وليد الصدفة بل حدث إثر مخطط صهيوني أمريكي يعود إلى 15 سنة، بهدف تقسيم العالم العربي على كل المستويات. نوّهت وزيرة التضامن السابقة بن حبيلس سعيدة، إلى أنّ ما حدث في بعض دول الوطن العربي، كان غامضا باعتباره يتناقض بين الثورة والانتفاضة الشعبية، التي حملت شعارات مناهضة ومعادية لجانب واحد ولم تكن موجهة للكيان الصهيوني، حيث استهدفت بعض الرؤساء العرب على غرار بشار الأسد وصدام حسين وحسني مبارك، وأكدت في السياق أنّها لم تكن مستقلة عن المؤثرات الخارجية المتمثلة أساسا في أمريكا بمختلف مؤسساتها الاجتماعية والسياسية، وكشف إريك دنيسي محلل ومدير المركز الفرنسي للبحث والمعلومات، بأنّ أمريكا ساهمت في إشعال فتيل الثورة في الوطن العربي، انطلاقا من إستراتيجية مدّبرة تمتد إلى 15 سنة ماضية بدأت منذ الحرب الثانية الحرب على العراق، للحفاظ على أمنها القومي وكذا تحقيق أهداف اقتصادية بالمنطقة، مضيفا أنّها استغلت الإرهاب ونشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، كذريعة لتنفيذ مخططها بالتعاون مع اللوبي الصهيوني، مستعملة في ذلك الشركات الكبرى ووسائل الإعلام ك ”الجزيرة، ”العربية”، ”السي أن أن” وشبكات التواصل الاجتماعي لتطبيق اديولوجيتها وإسقاط الأنظمة العربية، ويرى زبير عروس بأنّ الثورات العربية جاءت أفقية وغير عميقة أسماها ”ثوران” نتيجة قيامه على عامل خارجي مشروعه تقسيم العرب اثنيا وطائفيا.