اشتكى العشرات من تجار السوق المغطى الذي يضم أزيد من 600 محل تجاري بمدينة وادي الزناتي، الواقعة على بعد 42 كلم من عاصمة الولاية ڤالمة، من انتشار التجارة الفوضوية، والسوق الأسبوعي الذي لم يعد أسبوعيا بل أصبح يدوم ثلاثة أيام في الأسبوع. ويمارس التجار الفوضويون تجارتهم أمام محلاتهم بطريقة غير شرعية، وهو الشيء الذي أدى بعشرات التجار إلى غلق محلاتهم التجارية والذهاب للبحث عن عمل آخر يسترزقون منه بسبب ما آلت إليه وضعية أكبر سوق شعبي بمدينة واد الزناتي، حيث صرح لنا بعض التجار الذين التقينا بهم خلال تجوالنا هناك أن السوق الأسبوعي الذي من المفترض أن يكون يوم الأحد من كل أسبوع تحول إلى سوق شبه يومي، حيث يعمد أصحاب الطاولات إلى عرض سلعهم أمام محلات التجار الشرعيين، ما تسبب أيضا في غلق مداخل السوق ومخارجه من كل الجهات، وهو ما أدى إلى تراجع مداخيل هذه المحلات، ما اضطر أغلبهم إلى هجرها وغلقها بعد أن هجرها المتسوقون أيضا. فيما تحدث آخرون عن عجزهم عن تسديد ثمن السلع والضرائب بسبب تراجع نسبة المداخيل و التجارة الفوضوية التي باتت تهدد تجارتهم الشرعية، مؤكدين أنه رغم الشكاوي العديدة التي وجهوها إلى مختلف المصالح المعنية، على غرار مصالح البلدية والدائرة وكذا الإتحاد المحلي للتجار والحرفيين، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، متأسفين على السنوات التي كان عليها هذا السوق منذ فتحه، مضيفين أنه خلال السنوات الماضية كانت هذه المحلات تعرف بتجارة مزدهرة في مختلف أنواع السلع. لذا يناشد التجار كل الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الوضعية التي باتت تهدد رزقهم وعائلاتهم.