افتتح المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، احتفالية الذكرى الخمسين لتأميمه وتأسيسه بمسرحية ”نجمة” لكاتب ياسين، والتفت من خلال المناسبة إلى تكريم العديد من الوجوه الفنية الجزائرية التي قدمت الكثير للخشبة الجزائرية وكانت شاهدة على مشواره العريق. المسرحية التي أعادت إحياء نص كاتب ياسين، إلى الواجهة وألبسته ثوب الإبداع الخشبي قدّم من خلالها المخرج أحمد بن عيسى، رفقة طاقم العمل لوحة فنية كانت بطلتها ”نجمة” بنت الكبلوتي الفتاة التي لوعت قلوب الشباب على حد تعبير أحد أبطال العمل، وتسببت في تصدع علاقة أقرب الأصدقاء لخضر، رشيد ومراد وهي التي اختارت العيش مع لخضر، هذا البطل الشاب الذي مثّل رمز النضال والثورة على كل القيود التي فُرضت على حرية الفرد الجزائري إبان الاستعمار، لكن ”نجمة” كاتب ياسين أثبتت أنها جزائرية ولم تتنكر لأصلها بمحافظتها على وفائها للخضر رغم أنها تربت في كنف أم فرنسية، وكذلك هي الجزائر التي كانت ”نجمة” كاتب ياسين التي أعدها رشيد صوفي وقام بترجمته حسين طايلب. كما وقف القائمون على إحياء ذكرى تأميم وتأسيس المسرح المصادفة ل 8 جانفي 1963، أمام كبار مبدعي الخشبة الجزائرية، حيث عرفت ليلة الافتتاح تكريم بعض الأسماء الفنية التي كرست مسيرتها لخدمة الفن الرابع على غرار طه العامري، سيد علي كويرات، هندة، إبراهيم دري، راقية دري، صافية كواسي، علال المحب، مصطفى كاتب ورويشد، مثلما أرادوها جامعة لكل مبدعي هذا اللون الفني وبمشاركة العديد من المسارح الجهوية على غرار مسارح تيزي وزو، وهران، سعيدة، سوق أهراس، سكيكدة، باتنة، العلمة، قسنطينة، سيدي بلعباس، عنابة وبجاية.