تنطلق يوم غد فعاليات برنامج التظاهرة الخاصة بالذكرى الخمسين لتأسيس المسرح الوطني الجزائري 1963- 2012 حيث خصص برنامجا ثريا لإحياء المناسبة تتواصل فعالياته طيلة شهر من الزمن ليختتم يوم التاسع من شهر فيفري المقبل. أفاد إبراهيم نوال، أن التظاهرة تهدف للعودة بالذاكرة إلى تاريخ المسرح الوطني الحافل الذي بدأ قبل الاستقلال من خلال فرقة جبهة التحرير الوطني، حيث أكد المتحدث أن الفعاليات تنصب حول تعريف الأجيال الشابة بشخصية مصطفى كاتب وكاتب ياسين الذي سيكون حاضرا من خلال رواية نجمة التي جسدها أحمد بن عيسى مسرحيا، وكذا إعادة إحياء تاريخ المسرح الحافل الذي أوصل صداه إلى العالمية، مشيرا إلى أن برنامج التظاهرة لا يتناول فترة ما قبل الاستقلال أو بعده إنما يركز على إنتاجات خمسين سنة من استرجاع المسرح الوطني. تحدث المخرج والممثل أحمد بن عيسى عن أجواء تجسيده رواية كاتب ياسين لأول مرة ركحيا، وقال أن العمل لم يكن سهلا خاصة وأن الرواية تمثل الجزائر ككل:«حاولنا قدر الإمكان تبسيط نجمة بطريقة يفهمها الجمهور، وفضلنا إعطاءها اللغة الشعبية كونها أقرب إلى المواطن حتى توصل فكر كاتب ياسين الذي أحب هذه اللغة، كما عملنا جاهدين الحفاظ على روح الرواية». وأضاف المخرج أنه أراد ترجمة «نجمة» وفق طريقته الخاصة حيث قال:«نجمة...أردتها أسطورة تحكيها وتنسجها جداتنا بخيوط حكاية «لونجا» التي ارتبط بها ياسين عضويا، هذه قراءتي لنجمة، في حدود الخيال..أدخلتها إلى فضاء تعليمي تكويني يشارك فيه شباب من كل أنحاء الجزائر». وعمد القائمون على التظاهرة أن يكون البرنامج المخصص للمناسبة شاملا ومتنوعا، حيث برمجت عدة عروض مسرحية تجسد على ركح محي الدين بشطارزي انطلاقا من أول يوم من التظاهرة والذي يصادف يوم غد الثلاثاء، كما سيبحر عدد من الأساتذة والدكاترة المختصين في تاريخ المسرح من خلال ملتقى يحمل عنوان»خمسون سنة عبر الصور» وذلك يومي ال19 وال20 من الشهر الجاري بقاعة المحاضرات بالمركز الثقافي، وتتخلل المناسبة عدة تكريمات لكبار من ارتادوا الخشبة على غرار، طه العميري، سيد علي كويرات، هندة، إبراهيم دري، راقية دري، وافية كواسي، كما سيكون لكل من المرحوم مصطفى كاتب، علال المحب، ورويشد نصيب من التكريم. ولمد جسور التواصل أكثر، سيكون لفضاء «صدى الأقلام» دور في إحياء المناسبة، حيث أفاد عبد الرزاق بوكبة أن الفضاء الذي يشرف على تنشيطه، قد خصص حيزا لقراءة ودراسة نصوص مسرحية شكلت ذاكرة المسرح، تنصب حولها مداخلات لدكاترة وأساتذة مختصون أمثال د.علاوي، د.أنوال تامر، ابراهيم نوا وغيرهم، حيث تنطلق النشاطات ابتداء من يوم السبت المقبل، ليكون اللقاء مع نصين كل أسبوع يومي السبت والثلاثاء إلى غاية الثاني من شهر فيفري.