قامت جريدة “الشروق التونسية” بتقييم حول أداء المنتخب التونسي في مبارياته الثلاث التي خاضها أشبال المدرب طرابلسي، والتي أظهرت إلى حد الآن عدة حقائق ينبغي الوقوف عندها حسب ما كشفت عنه تلك التقارير. وأظهرت المواجهات الودية ل”نسور قرطاج” عدة نقائص تمثلت بالخصوص في الهشاشة الدفاعية التي أصبح من الضرورة معالجتها قبل فوات الأوان خصوصا وأن الكان على الأبواب... أخطاء العادة اعترف سامي الطرابلسي بأن المنتخب التونسي ارتكب عدة هفوات فردية “بدائية”، والمقصود بكلام الطرابلسي هو الخط الورائي، ذلك أن شباك الفريق اهتزت في المقابلات الودية الثلاث ضد العراق (21) وأثيوبيا (-1) والغابون ( 11) وهو أمر لا يبعث حتما على الارتياح خاصة وأن المنتخب التونسي وخلال الوديات التي أجراها على امتداد الأسابيع الماضية، وذلك من جملة ست مقابلات ودية، لم تهتز فيه شباك الحارس المثلوثي، كانت أمام المنتخب المصري والتي انتهت بفوز زملاء زهير الذوادي بهدف لصفر. كما لاحظ الطاقم الفني لنسور قرطاج تواصل الأخطاء الفردية (هفوة بن شريفية ضد العراق وأيمن عبد النور في لقاء الغابون، بالإضافة إلى الهفوة المرتكبة في مباراة أثيوبيا). وأضافت تلك المصادر الإعلامية أن الأخطاء المرتكبة لا يتحمل مسؤوليتها حراس المرمى والدفاع فحسب وإنما كذلك التقصير أحيانا من قبل لاعبي الارتكاز على مستوى وسط الدفاع. تراجع الأداء كما انتقدت الصحف التونسية التذبذب الذي رافق أداء المنتخب التونسي، فزملاء بن شريفية دخلوا لقاء الغابون بقوة وقاموا ب8 هجمات في 22 دقيقة وافتتحوا النتيجة عن طريق صابر خليفة، واكتفى خلال الفترة المتبقية من الشوط الأول بهجمتين، وتمكن المنتخب من هز شباك أثيوبيا عن طريق الدراجي منذ الدقيقة الرابعة ولكن أداء الفريق تراجع وأجبر على نتيجة التعادل، وهو ما يتطلب من الطاقم الفني حسبها إعادة الحسابات. غياب المساندة من قبل الظهيرين والشيء الآخر هو غياب المساندة من قبل الظهيرين للخط الأمامي، ويكفي أن نشير إلى أن أنيس البوسعيدي اكتفى بتوزيعتين باتجاه مرمى الغابون على امتداد 45 دقيقة، ولم يكن زميله خليل شمام أفضل حالا منه في المباراة المذكورة. امتلاك الكرة كما قدرت التقارير التونسية نسبة امتلاك المنتخب التونسي للكرة في بعض مقابلاته الودية التي خاضها مؤخرا في دولتي قطر والإمارات ب 50 ٪ وهو ما يطرح أكثر من سؤال، خاصة وحسب ما أكدته أن التوانسة سيواجهون فرقا أقوى بكثير من أثيوبيا والغابون والعراق، ويتعلق الأمر بكوت ديفوار والجزائر وهذا المؤشر قد يحيل على غياب عنصر الانسجام بين بعض عناصر زملاء الذوادي وأيضا العمل البدني الذي قام به الفريق مؤخرا في قطر. مؤشرات إيجابية وحول الأمور الإيجابية التي أكدت عليها الصحف التونسية، أشارت أن زملاء جمعة هزوا شباك جميع منافسيهم (العراق وأثيوبيا والغابون) كما أنه بإمكان المنتخب التونسي الاستفادة من المجهودات الفردية لبعض عناصره كالتمريرات الحاسمة للدراجي (في لقاء العراق) ويوسف المساكني (في لقاء الغابون) والتسديد من قبل بعض اللاعبين الآخرين مثل وسام يحيى، والنجاعة التي أظهرها صابر خليفة في الرواقين، وأيضا القدرة على تبادل المراكز (بين خليفة ويوسف المساكني...) وإحباط خطة التسلل (هدف عصام جمعة ضد العراق وهدف صابر خليفة ضد الغابون) وبرهن لاعبو الهجوم والوسط على جاهزيتهم في مساندة الدفاع (خليفة والدراجي في لقاء الغابون). ومن جهة أخرى تألق الحارس معز بن شريفية خاصة في المقابلة الودية الأخيرة أمام زملاء “ندونغ”، وهي الأمور حسب ما ختمت على الطاقم الفني ألا يغفل عنها.