سجل المنتخب التونسي أمس تعادلا بنتيجة 1/1 أمام الغابون في لقائه الودي الثالث منذ بداية تحضيراته لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وهذا بعد فوزه في لقائه الأول أمام العراق بنتيجة 2/1 وبعدها تعادله إيجابيا أمام إثيوبيا بنتيجة 1/1. وكان وقع الأداء والنتيجة المسجلة أمام الغابون بمثابة ضربة قوية لوسائل الإعلام التونسية وجماهير المنتخب التي شنت حملة من الإنتقاذات على اللاعبين، خاصة المدرب سامي الطرابلسي بعد شعورها باستحالة التطلع لمشاركة إيجابية في دورة جنوب إفريقيا بالأداء المقدم، خاصة أن منتخب الغابون شارك أمس بتشكيلة لم تضم أسماء بارزة واللاعبين المحترفين في أوروبا، إلاّ أنها أسالت العرق البارد لزملاء صابر خليفة. الطرابلسي أشرك كلّ أساسيّيه و16 لاعبا في المجموع أشرك الطرابلسي في لقاء أمس لاعبيه الأساسيين ودخل بتشكيلة اعتبرتها الصحافة التونسية المرشحة للعب لقاء الجزائر وضمت أسماء كل من بن شريفية، خليل الشمام، أنيس البوسعايدي، وليد الهيشري، أيمن عبد النور، الهمامي، وسام بن يحيى، خالد المولهي، يوسف المساكني، أسامة الدراجي وصابر خليفة. وأجرى الطرابلسي 6 تغييرات في الشوط الثاني الذي لعب فيه المنتخب التونسي بالتشكيلة الآتية: بن شريفية، خليل الشمام، أنيس البوسعايدي، وليد الهيشري (شمس الدين الذوادي د63)، أيمن عبد النور، الهمامي، وسام بن يحيى، عصام جمعة، يوسف المساكني (زهير الذوادي د83)، واهبي الخازري (فخر الدين بن يوسف د79) وصابر خليفة. دفاع مهزوز، المساكني "في حالة" وخليفة فقط من كان في المستوى وظهر المنتخب التونسي أمس بمستوى متواضع جدا، فرغم أنه بسط سيطرته على المنافس في أغلب أطوار اللقاء خاصة في الشوط الأول، إلا أنه لم يقدر على خلق فرص تهديف كثيرة، فمنذ هدف صابر خليفة المسجل في (د16) برأسية بعد تمريرة في العمق من المساكني، لم يخلق أي خطر حقيقي على مرمى المنافس، والأكثر من ذلك ظهرت على أدائه عدة نقائص يبقى أهمها خط دفاعه المهزوز، إذ كان التفاهم غائبا تماما بين المدافعين خاصة الهيشري والسعايدي وهو ما كلف تونس تلقي هدفا مطلع الشوط الثاني. من جانب آخر وجب التأكيد أن المستوى الهزيل الذي قدمه صانع الألعاب المساكني- والذي يعتبر أفضل لاعب في منتخب "نسور قرطاج" في السنتين الأخيرتين- كان له تأثير مباشر على أداء التشكيلة، مع العلم أن هذا اللاعب الذي أجرى مطلع شهر نوفمبر الفارط عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية لم يلعب الكثير من اللقاءات من يومها، وهو ما جعله في لياقة بدنية ضعيفة جدا، وخلاصة القول من خلال تتبعنا لقاء أمس هو أن لاعب "إيفيان" الفرنسي صابر خليفة كان الوحيد الذي ظهر بمستوى مقبول. الطرابلسي: "قدّمنا مستوى هزيلا جدّا وبعيدا عن إمكانيّاتنا الحقيقيّة" مباشرة بعد نهاية اللقاء، كان لمدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي مداخلة هاتفية عبر أمواج إذاعة "شمس أف. آم" عاد خلالها لتحليل نتيجة اللقاء، والتي قال بشأنها: "بصراحة قدمنا اليوم مستوى هزيلا جدا وبعيدا كل البعد عن إمكانيات المنتخب الحقيقية وما هو قادر على تقديمه هذا التعداد، إذ لم نقم بالأشياء التي كان من الواجب أن نقوم بها، وعلى العكس من ذلك قمنا بأشياء غير مسموح بها". "لا يمكن أن نراهن على مشاركة إيجابيّة في الكان إذا لم نرفع مستوى أدائنا" واعترف الطرابلسي أن المردود الذي قدمه المنتخب التونسي حتى الآن في لقاءاته الودية التي لعبها منذ بداية تربصه على التوالي أمام العراق، إثيوبيا والغابون لم يكن في المستوى، وقال في هذا الصدد: "الخرجات الثلاث الأخيرة للمنتخب كانت بعيدة كل البعد عن المستوى الفني المطلوب للعب منافسة كبيرة كنهائيات كأس أمم إفريقيا"، قبل أن يضيف: "لا يمكن أن نراهن على مشاركة إيجابية في الكان إذا لم نرفع مستوى الأداء، والآن أمامنا 11 يوما لتحسين تركيز اللاعبين وتصحيح الأخطاء والنقائص الفنية والتكتيكية التي ظهرت في أداء المنتخب في لقاءاته الأخيرة". "واجهنا منافسين ضعفاء، لكن رغم ذلك كنّا بعيدين عن المستوى المطلوب" كما اعترف مدرب المنتخب التونسي أن أشباله لم يستغلوا نقاط قوتهم ولم يأخذوا بعين الإعتبار نصائح وتوجيهات الطاقم الفني، قبل أن يضيف: "اللاعبون في بعض المرات وجدوا صعوبات من الناحية البدنية وحاولوا أن يجدوا خلاصهم بمحاولات فردية، وهذا أمر غير مقبول تماما، إذ لا يمكن أن نلعب بهذه الطريقة وهو أمر تحدثت عنه معهم بعد لقاء إثويبيا، اليوم أقولها رغم ضعف المنافسين الذين واجهناهم في لقاءاتنا الودية إلا أننا كنا بعيدين عن المستوى المطلوب".