رافعت صوفيا هوقو، رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أمس، على ضرورة انضمام الجزائر إلى ميثاق المحكمة، لما تملكه الجزائر من ثقل على الصعيد الدولي والإفريقي والإقليمي، وهو الملف الذي وعد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية الإنسان بالعمل على تجسيده ضمن مقترحات يقدمها للسلطات الوصية. أصرت رئيسة المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي أنهت زيارة عمل للجزائر على ضرورة مصادقة الجزائر على ميثاق المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في أقرب الآجال، والقاضي بحق المواطن الإفريقي بالنقض واللجوء إلى المحكمة الإفريقية بعد نفاذ الطرق في محاكم البلدان الإفريقية، حيث قالت صوفيا هوقو، إن مصادقة الجزائر على الميثاق إلى جانب مالي، غانا، تنزانيا ومالاوي سيعطى دفعا جد إيجابيا لعمل المحكمة حسب تعبيرها. وفي لقاء جمع المتحدثة برئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني، وعد الأخير برفع مطلب المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للجهات الوصية في تقارير مفصلة. وعن إمكانية عدم عملية قيام اللجنة الاستشارية بهذه المهمة لأنها تحت وصاية رئاسة الجمهورية، رد قسنطيني قائلا ”لايتعارض ذلك أبدا فاللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان صحيح أنها تتبع الوصاية لكنها تعمل بكل موضوعية”، وأعطى مثالا على ذلك بما تضمنه التقرير السنوي لسنة منها ملفات استقلالية القضاء، والبيروقراطية، وتدهور المنظومة الصحية.