دعا المشاركون في الملتقى الذي نظمته جمعية جزائر الخير حول الأسرة، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة دراسة ظاهرة الطلاق والعنوسة التي تكاد تصل إلى أرقام قياسية في بلادنا، وإلى إنشاء مؤسسات إعلامية تسهم في الوقاية من الأخطار التي تهدد الأسرة والمجتمع. خلص الملتقى المنظم من قبل جمعية جزائر الخير، بعد يومين من المداخلات والنقاشات، إلى جملة من الاقتراحات والتوصيات، وذلك بعد أن ثمن الحاضرون هذه المبادرة ودعوا إلى المزيد من الجلسات العلمية التي تختص بمعالجة قضايا الأسرة والمجتمع. كما أوصوا بإشراك مراكز البحث في الجامعات والجمعيات الفاعلة في المجتمع والمؤسسات الأمنية والقضائية والتربوية للإسهام في معالجة قضايا الأسرة والمجتمع. كما دعوا المفكرين والعلماء والمثقفين إلى المساهمة الجادة في معالجة قضايا الأسرة عموما والطفولة خصوصا، في ظل التأثير الإعلامي المتعدد الوسائط، إضافة إلى دعوة المجتمع المدني إلى التعاون من أجل المعالجة الناجعة للآفات الاجتماعية من مخدرات وانحراف أخلاقي وعنف المدرسي. وأوصى المشاركون أيضا بعقد مؤتمر دولي يعالج قضايا المرأة العاملة وتحديات العصر. افتتح الملتقى حول الأسرة في بداية هذا الأسبوع، حيث تمحور موضوعه حول الأسرة ”عوامل البقاء والفناء”، شارك بالتحليل والنقاش الدكتور ناصرة قارة، أستاذ بكلية العلوم الإسلامية، والدكتورة دليلة آيت شاوش، أستاذة بكلية الحقوق، والتي ناقشت موضوع التنشئة الاجتماعية. أما الدكتور أحمد الأبيض من تونس، المختص في قضايا الأسرة والمجتمع وصاحب المؤلفات الكثيرة، فقد تمحورت مشاركته حول ”مقومات الأسرة الناجحة”. كما تطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى تنامي ظاهرة الطلاق في مجتمعنا، والتي ساهم في إثرائها كل من الدكتور داوود معمر من كلية علم الاجتماع بعنابة، والدكتور لخضر حداد من جامعة باتنة.