جدد رئيس فيدرالية مرضى السكري، السيد نور الدين بوستة، من تيبازة، مطالبته وزير التضامن جمال ولد عباس لتوفير التأمين الاجتماعي لأكثر من 40٪ من مجموع مرضى السكري بالجزائر المقدر عددهم ب 2.5 مليون مصاب بنسبة 10٪ من سكان الجزائر. وحسب ذات المتحدث "فالخطر يداهم أغلب المصابين بالمرض غير المؤمنين وهذا إثر المضاعفات الخطيرة مثل البتر والعمى والقصور الكلوي وانسداد الشرايين".السيد بوستة استبشر بمصنع "صيدال" للأنسولين ولكنه انتقد سلوك بعض "التجار والمشعوذين" الذي روّجوا لأعشاب مستوردة من دول عربية مثل دواء "أنسولا" و"شوڤار"، التي تسببت في وفاة عدد من المصابين الذين تعاطوها، كما تسببت في مضاعفات القصور الكلوي عند الأغلبية.ورفض المتحدث إعطاء الرقم الحقيقي لعدد المرضى الذين تعرضوا للبتر والعمى والقصور الكلوي، ليصرح ل "الشروق": "لن أذكر الرقم ولكنه رقم كبير وهائل" غير أن مصادر من الفيدرالية أكدت عدم معرفتها للعدد الحقيقي لهؤلاء الضحايا، وبلغة الأرقام فقد توفيت 130 امرأة حامل مصابة بالسكري خلال سنة 2007 بولاية تيبازة، فيما بترت 50 حالة إثر المضاعفات لغياب التكفل بسبب انعدام التأمين حسب رئيس جمعية مرضى السكري بتيبازة.وفي السياق ذاته أكدت رئيسة مشروع "تصور داء السكري بالجزائر" التابع لمخبر "نوفو نورديسك" العالمي أنها بصدد تحضير حملة تمس ولايات الجنوب لإجراء تحاليل مجانية لكشف داء السكري المبكر وكذا تحسيس مختلف الجزائريين بالتنسيق مع وزارة الصحة.من جهته، صرح ممثل "صيدال" ل "الشروق" أن المجمع بصدد إبرام اتفاقيات مع دول عربية وإفريقية لتوريد الأنسولين، كما أضاف في تصريح ل "الشروق" أن المجمع بصدد تحضير دواء خاص بإنزال ارتفاع السكري، وهذا خلال شهرين بأسعار منخفضة ونوعية جيدة.وبالعودة لرئيس الفيدرالية السيد نور الدين بوستة فعلاج مريض السكري بالمستشفيات يكلف بين 5000 دج إلى 8000 دج، وهو ثقيل على ميزانية وزارة الصحة، ليطالب وزير التضامن "لو أُمن المريض لما كلّف الدولة هذا الرقم"!!