عبر مواطنو حي 486 مسكن التابع لصندوق التوفير والاحتياط، ببلدية الميلية 60 كلم شرقي الولاية جيجل، عن سخطهم جراء اختيار قطعة أرض في وسط هذا الحي لإقامة سوق للخضر والفواكه، وهو الإجراء الذي وصفوه بالخطير واللامسؤول، باعتباره يعد خرقا واضحا لحقوق أطفال الحي. وحسب الاعتراض الذي قدمه السكان عن طريق لجنة الحي، للسلطات المحلية ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، فإن مواطني حي “كناب” يرفضون بشدة تشييد سوق بجوار سكناتهم، على اعتبار أن الحي لا يتوفر إلا على مساحة عقارية واحدة وضيقة يطالبون بتحويلها إلى فضاء ترفيهي لفائدة أطفال المنطقة المحاصرين بالإسمنت، موضحين أن حي 486 مسكن يعد الوحيد الذي لم يستفد أطفاله من هذا الحق، عكس الأحياء الأخرى. . وفي سياق متصل، أبرز عدد من مواطني الحي المذكور ل”الفجر” أن سكان المنطقة ليسوا في حاجة لسوق الخضر والفواكه نظرا لتواجد العديد من هذا النوع عبر إقليمالمدينة، إضافة توفر ذات الحي على محلات لبيع الخضر والفواكه، مضيفين أن مطالبهم الحقيقة لم تتحقق رغم مرور عدة سنوات على شغلهم لسكنات لكناب، ومن بينها تهيئة طرقات الحي، حيث لم تعد تصلح للراجلين وللمركبات، حيث يطالبون والي الولاية زيارة هذا الحي الكبير وخاصة خلال هذه الأيام، إذ تحولت طرقاته وجيوبه إلى مستنقات مائية عميقة وواسعة بفعل انسداد البالوعات والقنوات، التي لم تنجز بالمعايير المعمول بها، وتواجد العديد منها دون تغطية، وهو مايشكل خطرا كبيرا على الأطفال المتمدرسين بالنظر للصعوبات التي يواجهونها للوصول إلى مقاعد الدراسة.