تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي المشتركة محاصرة منطقة جبل الأبيض التابعة لإقليم ولاية تبسة، التي يتحصن فيها إرهابيو الاعتداء الأخير بولاية خنشلة، والتي خلّفت القضاء على إرهابي خطير تم التعرف على هويته واسترجاع أسلحة ومعدات اتصال كانت بحوزته. ويواصل أفراد الجيش مدعومين بتغطية جوية للطائرات وفرق متقدمة لنزع الألغام تمشيط المنطقة، بعد ضرب طوق أمني عليها بهدف القضاء على العناصر الإرهابية. وتتحدث مصادر عن غلق الطرق المؤدية إلى تبسة والمحيطة بالمنطقة المحاصرة، بفضل حواجز أمنية أقامها عناصر الجيش الوطني الشعبي، وكذا توزيع عدد من قوات الاستطلاع والاستكشاف باستعمال المناظير العسكرية على عدة نقاط مراقبة لرصد حركة المجموعة الإرهابية، إلى جانب تموقع عدد من قناصي النخبة للجيش في مواقع قنص لا تخيب في حال ظهور أحد أو مجموعة من العناصر الارهابية. وكانت قوات الجيش قد نجحت منذ منتصف الأسبوع الجاري في التصدي لهجوم إرهابي واختطاف رهينتين وهما مدنيان أعزلان ممون وسائق شاحنة تموين الثكنات العسكرية بالمواد الغذائية، حيث تم إحباط الهجوم والقضاء على إرهابي خطير واسترجاع أسلحة ومعدات اتصال كانت بحوزته، وإصابة عدد من الإرهابيين بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب ملاحقة البقية إلى غاية إجبارها على تحرير سائق الشاحنة دون المساس به وهو في صحة جيدة، ومواصلة الملاحقة إلى مكان تحصن المجموع الإرهابية الفارة بجبل الأبيض وعرة التضاريس بإقليم ولاية تبسة وضرب حصار وطوق أمني مشدد عليها، وهو ما يوحي بأن قوات الجيش قد تتدخل خلال الساعات القليلة المقبلة للقضاء على ما تبقى من عناصر المجموعة الإرهابية، التي قامت بالعملية الأخيرة بعيدا عن الثكنة العسكرية المتواجدة بخنشلة.