استنكرت عدة تنظيمات نقابية الأوضاع التي آلت إليها الإقامة الجامعية 2000 سرير ببرمادية، على خلفية الدعوى التي تقدمت بها مديرة الحي الجامعي أمام مصالح الأمن الحضري العاشر، ضد 8 طالبات، بتهمة الاعتداء عليها جسديا في الاحتجاج الذي شهدته الإقامة الجامعية في الأسابيع الماضية. وقال رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، في تصريح ل”الفجر”، إنّ ”الإجراء يمثل تعسفا في استعمال السلطة، خاصة وأنّ الطالبات التي تمّ سماعهن من طرف المصالح الأمنية، كنّ في مهمة التعبير عن الانشغالات التي يعانين منها في الحي الجامعي، لا سيما بعدما تسلل أعوان أمن إلى غرف الطالبات وقاموا بالتفتيش في أغراض طالبات بصورة غير قانونية، في سياق حجز قارورات الغاز وأسلاك المقاومة”. وفي سياق متصل، استنجد المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بوزير التعليم العالي من خلال بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، قصد التدخل العاجل لوقف المهزلة الحاصلة بالحرم الجامعي، وإيفاد لجنة تحقيق وزارية على خلفية الإجراءات العقابية التي دبرها مدير العلوم القانونية والإدارية، بعدما قدم شكوى ضد 10 طلبة يدرسون بالمركز الجامعي بغليزان بتهمة الإهانة، وهو المعهد الذي كان نقطة تحرك تنظيمات طلابية، أصدرت في الأيام الأخيرة بيانا يكشف حجم معاناة الطلبة. وحسب مضمون الرسالة، فقد استغرب البيان هذه الإجراءات التي ستجعل ممثلي الطلبة منشغلين بالمتابعات القضائية والجري في أروقة المحاكم بدل الدفاع عن حقوقهم المهضومة.