امتثل، نهاية الأسبوع، متهمون أربعة في قضية تكوين جمعية أشرار والمتاجرة بمادة الزئبق، والذي صدر في حقهم أمر بالإيداع إلى غاية مثولهم للمحاكمة. وحسب المعلومات المتحصل عليها من مجموعة الدرك الوطني لولاية ڤالمة، فإن هذه القضية تعود الى بداية شهر جانفي الماضي، أين تلقت مصالح الدرك الوطني معلومات مفادها أنه يوجد أشخاص يقومون بالمتاجرة بمادة الزئبق، وهو ما جعلها تفتح تحقيقا انتهى بنصب كمين للمشتبه بهم من أجل توقيفهم في حالة تلبس، إلا أنهم استطاعوا الفرار في اللحظات الأخيرة، قبل أن يتخلصوا من مادة الزئبق الأبيض التي كانت بحوزتهم، والمقدرة ب 38 كلغ معبأة في قارورة، حيث قام المشتبه بهم برميها بأحراش مدخل بلدية عين بن بيضاء بالطريق الوطني رقم 16 الرابط عنابةبسوق أهراس. مصالح الدرك بعد استرجاعها لتلك الكمية التي يقدر ثمنها بحوالي 60 مليون سنتيم، واصلت التحقيق من أجل تحديد هوية المشتبه بهم وتوقيفهم، والذي انتهى بتوقيف شخصين ببلدية عين بن بيضاء كانا على متن سيارة من نوع”بولو” 26 و36 سنة، ينحدران من مدينة البوني ولاية عنابة. ولدى تفتيش سيارتهم عثر بحوزتهما على كمية أخرى تقدر ب 38 كلغ من الزئبق الأبيض داخل قارورة، ليتم تحويلهما مباشرة إلى مقر الفرقة وبعد التحقيق اعترفا بهوية الأشخاص الذين اشتريا منهم تلك الكمية، ليتم توقيفهما هما كذلك ببلدية عين بن بيضاء، حيث تبين بعدها أنهما كذلك ينحدران من بلدية البوني، وتتراوح أعمارهما بين 37 و38 سنة. وحسب التحقيقات الأولية فإن الزئبق كان موجها إلى ولاية سوق أهراس لأحد الأشخاص الذي اتفق مع المجموعة الأولى على شراء تلك الكمية المقدرة ب 76 كلغ بمبلغ 120 مليون سنتيم. ليتم بعدها تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية التي أمرت بإيداعهم الحبس الاحتياطي. والتحقيق لتفكيك باقي أفراد هذه الشبكة مازال جاريا.