حجزت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بولاية قسنطينة 680 غرام من الزئبق كان موجها للسوق السوداء بغرض بيعه بأسعار خيالية، حيث غالبا ما يستعمل من طرف شبكات ترويج الأوراق النقدية المزورة. وقد تم توقيف عصابة مكونة من 7 أشخاص تنشط بين ولايتي قسنطينة وميلة بعد استغلال معلومات تم جمعها من عند المواطنين منذ شهر جانفي الفارط. ويشير بيان لخلية الاعلام لقيادة الدرك الوطني انه بناء على معلومات تحصلت عليها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لقسنطينة تم فتح تحقيق بالتنسيق مع كل الفرق الإقليمية المنتشرة عبر إقليم ولاية قسنطينة والمجموعات الإقليمية المجاورة بكل من سكيكدة، عنابة، ميلة، ليتم التعرف على هويات الأشخاص المتورطين والممارسين لهذا النشاط الممنوع. وحسب المعلومات المستقاة فإن المروجين لهذه المواد المحظورة كانوا ينشطون بمحيط ملعب زيغود يوسف بحي المنتزه بسيدي مبروك وسط مدينة قسنطينة بغرض تفادي مصالح الأمن وإبعاد الشبهات عنهم، وتوصلت تحقيقات مصالح الدرك إلى اكتشاف الشبكة الأولى من المروجين تضم أربعة أشخاص أما الشبكة الثانية فهي تضم ثلاثة أشخاص كانوا يبيعون مادة الزئبق لزبائنهم أمام مستشفى الأطفال بسيدي مبروك، ليتم توقيف أول متهم وهو المسمى (ش ي) 25 سنة طالب جامعي وبحوزته مادة المحظورة داخل أنبوب زجاجي بوزن 150غ، اما المتهم الثاني وهو المسمى (م.ح) 28 سنة بدون مهنة فقد تم توقيفه أمام المدخل الرئيسي لمستشفى الأطفال بسيدي مبروك بحوزته قارورة زجاجية بها مادة الزئبق الأبيض بوزن 200غ. مواصلة للتحقيق في القضية مكنت مصالح الدرك من توقيف كل من المسمى (د د )22 سنة والمسمى (م أ) 24سنة وهما طالبان جامعيان صرحا أنهما ينشطان رفقة المسمى (زص) 22 سنة مساعد بناء له صلة بشخص يدعى (ش.ن) ينشط بمدينة شلغوم العيد بميلة هو شريكهم في هذا النشاط، وبعد مواصلة التحريات وتتبع هؤلاء الأشخاص تبين أن لهم موعدا لغرض بيع مادة الزئبق بالمحطة الغربية للمسافرين وسط مدينة قسنطينة ومن خلالها تم توقيف المسمى (ش.ر) 29 سنة عون عبور وشقيقه (ش.ن )31 سنة دون مهنة، وبحوزتهما قارورة بلاستيكية معبأة بمادة الزئبق قدر وزنها ب330غ كانا على متن سيارة نوع ''داسيا لوقان''، ليرتفع حجم الزئبق المحجوز الى 680 غرام وهي أكبر كمية تم حجزها في عملية واحدة، ليتم فتح تحقيق آخر للوصول الى مصدر المادة التي كانت متداولة بين افراد الشبكة التي بلغ عددهم 7 أشخاص قدموا مؤخرا امام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة بتهمة جناية التهريب والمتاجرة بالمواد الحساسة من طرف جماعة إجرامية منظمة.