أسفر الاشتباك المسلح الذي وقع قبل يومين بين طوارق وعرب الأزواد على مقربة من الحدود الجزائرية عن مقتل أربعة أشخاص ينتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، في حين تحدثت مصادر عن وجود أسرى من الحركة في قبضة الجبهة العربية الأزوادية المهددة بالإبادة من مقاتلي ”مانيلا” الذين اجتمعوا مباشرة بعد الحادث لمناقشة المستجدات. كشفت مصادر ”الفجر”، أن الحركة العربية الأزوادية قتلت قبل يومين أربعة عناصر ينتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عند مدخل مدينة الخليل الحدودية مع الجزائر بعد اشتباك بين عدد من المقاتلين بسبب الاعتداءات الأخيرة التي تبنتها ”مانيلا” التي تزعم أنها تحارب تجار المخدرات وتلقي القبض على الإرهابيين في مناطق نفوذها، حيث انتفض سكان الخليل على السلوكات الجديدة للطوارق خاصة تجاه الجزائريين العالقين بمدن مالي. وتجرأت جماعة من الجبهة العربية الازوادية إلى الدخول في اشتباك معهم أدى إلى سقوط ضحايا في عملية تهدد بتأزم للأوضاع بين عرب و طوارق الأزواد، وتهدد أكثر الحركة العربية التي لا تقارن بقوة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تحصلت على أسلحة القذافي وتملك خبرة عسكرية تمكنها من سحق خصمها دون عناء. وتحدثت عدد من المصادر، عن وجود أسرى في صفوف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في يد العرب، الذين لم يجدوا من وسيلة للاحتجاج على ما يقع في منطقة الخليل خاصة بعد الاستيلاء على عشرات السيارات ومعها أموال السكان، وكثيرون منهم ينتمون إلى الحركة العربية سوى تنفيذ الهجومين الذين جعلا قادة الطوارق يجتمعون لمعالجة الوضع، الذي يبدو أنه اتخذ منحنا خطيرا في ظل الاعتداء الذي ارتكبته القوات الفرنسية في حق أحد قياديي الحركة الوطنية الأزوادية والذي كان استفزازيا، حيث تفكر الحركة في التراجع عن اتفاقها مع القوات الفرنسية.