أكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا "سيطرتها الكاملة" على مدينة غاو، شمال شرق مالي، بعد معارك عنيفة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أصيب أمينها العام أثناء مواجهات أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل، وإصابة 14 آخرين. قال المتحدث باسم الحركة، عدنان أبو وليد الصحراوي، في بيان مقتضب "سيطرنا على مقر الحاكم ومقر سكن بلال آغ شريف أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذي فر مع جنوده". وأضاف الصحراوي أنهم قبضوا على أربعين شخصا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، واحتجزوهم سجناء. وأكدت مصادر طبية وشهود مقتل 21 على الأقل أغلبهم من الطوارق، وجرح 14 أثناء المعارك. ويقول سكان البلدة إن الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة استولوا على المباني التي كان الطوارق يحتلونها في المدينة. وكان التوتر أخذ في الازدياد بين الجانبين منذ سيطرة كل من الطوارق والإسلاميين على شمال مالي عقب الانقلاب. وقال متحدث باسم حركة الطوارق الوطنية لتحرير أزواد إن بلال شريف، الزعيم السياسي للطوارق جرح خلال اشتباكات الثلاثاء. ولكن حياته ليست في خطر، وقد نقل إلى بلد مجاور للعلاج. وكان القتال في غاو بدأ عقب يوم واحد من الاحتجاج على مقتل مسؤول محلي يوم الاثنين، وقال السكان إن أسلحة ثقيلة استُخدمت في الاشتباكات. وقال طبيب في غاو إن معظم من قُتلوا وجرحوا كانوا مسلحين، لكن عددا آخر من المدنيين وقعوا فريسة الاشتباكات.