تضاربت الأنباء بشأن حصيلة المواجهات بين الثوار التابعين للحركة الوطنية الأزوادية للطوارق والجيش المالي، حيث أعلنت الحكومة المالية عن 47 قتيلا منهم قتيلان في صفوف الجيش و45 قتيلا من المتمردين، بينما أفاد متحدث باسم الحركة أن القتال أسفر عن 30 إلى 40 قتيلا في صفوف القوات المالية. اندلعت حرب التصريحات بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق في الشمال بعد إعلان الحركة الوطنية الأزوادية سيطرتها على ثلاث مدن استراتيجية، فوزارة الدفاع المالية أعلنت في بيان لها عن مقتل 45 مسلحا من عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد في اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات حكومية ومقاتلين من الطوارق مساء أول أمس الخميس، بينما أقرت بمقتل اثنين من جنودها في المواجهات، وذكرت وسائل إعلام مالية الحصيلة الرسمية للخسائر التي تعرض لها الجيش المالي، واستند إلى بيان صدر عن الجيش أشار فيه إلى تسجيل ثمانية جرحى على الأقل بعد الاشتباكات التي وقعت في بلدات اجيلهوك وتساليت وميناكا قرب الحدود مع الجزائر التي استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وقال الجيش المالي في بيانه “دحرنا هجمات المقاتلين الليبيين السابقين ومتمردي الطوارق”. على العكس من ذلك، رفض موسى أغ اشاراتومان المتحدث باسم الثوار التابعين للحركة الوطنية الأزوادية الأرقام التي قدمها الجيش، وكشف لوكالة رويترز بالهاتف أنه “وقعت خسائر كبيرة في صفوف الجانب المالي” قائلا إن عدد القتلى من 30 إلى 40 جنديا، وعزز عدد من قادة الحركة الوطنية الأزوادية ما ذكره موسى أغ اشاراتومان، حيث أكدوا في أحاديث متفرقة مع وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية، سيطرتهم على ثلاث مدن استراتيجية من بينها مدينة “منكا” عاصمة إقليم منكا أحد الأقاليم الأربعة المشكلة للإقليم، كما أطاحوا بقوات الجيش المالي في “جلهوك” التي تضم أكبر قاعدة للاستخبارات المالية والغربية في الشمال المالى. وكان المتمردون الطوارق قد سيطروا على المدن الثلاث منذ الثلاثاء الفارط، وهددوا بمهاجمة مدن أخرى، وكانت هذه الهجمات الأولى من نوعها منذ 2009، غير أن عودة الطوارق من ليبيا بعد مقتل معمر القذافي وبعض زعمائهم، قادهم للتحرك مرة أخرى للمطالبة بالاستقلال.