أوصى المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماعه أول أمس، المناضلين بتوحيد الصفوف قبل الذهاب إلى الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب، التي لم يحسم بعد في موعد عقدها. وخرج المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بقرار التكثيف من اللقاءات التشاورية والتنسيق المتواصل بين القياديين إلى غاية ضبط الأمور ثم إبرام الدورة. كما دعا المكتب السياسي في بيانه جميع مناضلي ومناضلات الحزب إلى ”نبذ كل ما من شأنه أن يبث الفرقة والانشقاق داخل الحزب”. ويعد اللقاء الذي نظمه المكتب السياسي للأفالان الأول من نوعه منذ تاريخ سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في فندق الرياض. وأوضح بيان صادر عن المكتب السياسي عقب الاجتماع الذي عقده الخميس ”بأن أعضاء هذه الهيئة اتفقوا على استمرار اللقاءات من أجل ضمان التسير العادي للحزب والتحضير الجيد لانعقاد اللجنة المركزية”. وتناول المكتب السياسي أيضا نقطة نظامية تتمثل في قضايا لها علاقة بمهام المكتب السياسي إلى غاية اجتماع اللجنة المركزية، حيث أشرف على الاجتماع عبد الرحمان بلعياط كمنسق عام. وكانت الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي تم خلالها سحب الثقة من الأمين العام السابق، قد أنهت أشغالها في حالة من الغموض، في ظل احتدام الصراع بين أنصار ومعارضي بلخادم بشأن المادة التاسعة من القانون الداخلي للحزب التي تنص على أن الأكبر سنا هو الذي يقوم بتسيير شؤون الحزب في حالة شغور منصب الأمين العام للحزب إلى غاية انتخاب أمين عام جديد.