احتضنت جامعة الجزائر 2، صبيحة أمس، وقفة تأبينية لفقيد الجزائر المناضل عبد الرزاق بوحارة ، شارك فيها العديد من رفقاء الراحل من المجاهدين، الأساتذة، المثقفين والإعلاميين، الذين وقفوا عند مناقب الرجل واستعرضوا أهم المحطات التي ميزت مساره النضالي والمواقف التي بقيت شاهدة على تفانيه في خدمة الوطن. الالتفاتة التي أشرفت على تنظيمها جمعية ”الكلمة” بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تزامنت واحتفاليات يوم الشهيد، حيث حملت الكثير من الشهادات في حق الراحل بوصفه واحدا من الأسماء الجزائرية التي أفْنت حياتها في النضال من أجل التأسيس لثقافة الحوار، ورغم غياب رفقاء الراحل من مناضلي الحزب العتيد الذي يحسب عليه بوحارة لم يبخل أصدقاؤه من المشاركين في الوقفة التذكرية عن الوقوف عند أهم الأحداث التي أثرت حياة الفقيد على غرار المجاهد ياسف سعدي، الأستاذ صالح بلقبي، وزير التربية الأسبق علي بن محمد، علي مراح، سعد بوعقبة وبحضور محمد الصالح حرز الله، بوشاشي مصطفى وآخرون، حيث قال سعدي إن بوحارة يعد رمزا للنضال الفعلي إذ ساهم بعديد الطرق في الحفاظ على مكتسبات الثورة الجزائرية، وسجله حافل بالمواقف التي تحفظها الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، فيما توجه صالح بلقبي برسالة إلى شباب اليوم وحثهم على المحافظة على أمجاد الجزائر والدفاع على ما حققته الثورة، وعاد بالمناسبة إلى تصفح صفحات التاريخ مستعرضا ما قدمه السلف في مواجهة الاستعمار أمثال بوحارة الذي يعد رمزا من رموز الكفاح الجزائري ممن بدأوا النضال صغارا وختموا مسارهم بذات الواجب كبارا فخدم الجزائر والقضايا العادلة بتفان وإخلاص، واعتبره علي مراح رجل الحوار وصاحب المواقف الجادة ونفس الشهادة قدمها في حقه علي بن محمد، كما توقف سعد بوعقبة عند أهم اللقاءات التي جمعته بالراحل وجمعت هذا الأخير بكبار المسؤولين بتعدد المناصب التي تقلدها، وأثبت فيها أنه رجل المهمات الصعبة والمواقف التي تحسب لمساره النضالي.