ندّد سكان الأحياء العتيقة وسط مدينة عنابة، في احتجاج عارم قاموا بشنه، صباح أول أمس، أمام مقر ولاية عنابة، بالتلاعب في عمليات توزيع السكن الاجتماعي الذي استفاد منه دخلاء عن الولاية. وطالب المحتجون برفع الستار عن قضية ما اصطلح على تسميته ب ”حي الهدايا” الذي يضم حسب ما أدلوا به، عمارات وزعت مساكنها على أشخاص لم يمض على تواجدهم بعنابة أكثر من 3 سنوات، علما أن بعضهم يملك سكنا ما كان وراء موجة سخط عارمة وسط مئات العائلات من قاطني الأحياء العتيقة وسط المدينة، على غرار حي لاكولون، برمة الغاز وغيرها من الأحياء المهدد سكانها بالطرد من مساكنهم الهشة، بسبب استرجاع ملاك هذه السكنات لها وفقا لقرارات قانونية. ونتيجة لعدم إدراج هذه الفئة من المواطنين التي لم يتم تصنيفها مع سكان الأحياء القصديرية ولا مع سكان البنايات الآيلة للسقوط، ضمن برامج الاستفادة من السكن الاجتماعي، يتم تنظيم تجمعات احتجاجية من أجل التأكيد على حق مواليد عنابة من الحصول على سكن اجتماعي وانتشالهم من مأساة الإقامة في سكنات تشبه الجحور عبر بنايات قديمة، غالبيتها مهددة بالانهيار في أعرق وأقدم أحياء عنابة.