دافع المدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الحميد زوبا بشدة عن المدرب المحلي، معتبرا إياه صاحب الفضل الكبير في كامل انجازات "الخضر" منذ الاستقلال، مستدلا بما قام به رابح سعدان مؤخرا، في حين أوضح أن جميع المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للمنتخب لم يجلبوا سوى العار للجزائر، ومن بينهم وحيد خاليلوزيتش، متهما كل من يدافع عن المدرب الأجنبي أن عقله لايزال مستعمرا. قال عبد الحميد زوبا في اتصال هاتفي بالشروق أمس: "لا أفهم سبب الحملة الشرسة التي يتعرض لها المدربون المحليون في الفترة الحالية من قبل بعض الأشخاص، في مقابل ذلك، فإن هؤلاء يدافعون بشدة عن المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني رغم فشلهم في المهمة التي أوكلت لهم، الخروج المخزي للمنتخب من دورة كأس إفريقيا الأخيرة في الدور الأول خير دليل على كلامي هذا، أظن أن كل من يدافع عن المدرب الأجنبي لايزال يعيش في عهد الاستعمار وعقله لايزال مستعمرا"، مضيفا: "لا يجب أن نكذب على أنفسنا ونتحدث عن الأداء الجيد للخضر في كأس إفريقيا.. بفعل خبرتي، أؤكد لكم أن كأس إفريقيا تتطلب النتائج وليس الأداء.. هذه منافسة كأس وليس بطولة من ثلاثين لقاء، لا بد أن نكون واقعيين خاليلوزيتش فشل في مهمته، بفعل خياراته وسياسته.. لقد ارتكب خطأ كبيرا بالتنقل إلى جنوب إفريقيا 20 يوما قبل الدورة، خاليلوزيتش عامين وهو على رأس الخضر ويعرف جيدا أشباله، لكنه لم يحدد التشكيلة الأساسية سوى قبل أسبوع فقط، ما يعني انه لا يوجد أي قاعدة عمل في المنتخب، سعدان أحسن منه بكثير والنتائج هي التي تتحدث". وفي الأخير، أكد زوبا أن مصير خاليلوزيتش لا يهمه تماما، مشيرا إلى أنه حان الوقت لفتح ملف الكرة الجزائرية من قبل السلطات العليا قائلا: "هذه المهزلة والإقصاء المبكر يحتم على السلطات العليا إعادة النظر في السياسة المنتهجة على مستوى الكرة في بلادنا، حان الوقت والفرصة مناسبة لفتح ملف كرة القدم والبحث عن أسباب الفشل، يا ناس الكرة في حاجة إلى أبنائها.. لا يهمني خاليلوزيتش أو أي مدرب آخر، يجب أن نغير من سياستنا للنهوض بالكرة الجزائرية التي لاتزال طريحة الفراش."