لا تزال الآراء مختلفة حول الدور الكبير الذي يقوم به المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ومنذ توليه العارضة الفنية للخضر، فإن المدرب حليلوزيتش لم يتذوق طعم الخسارة إطلاقا مع الفريق الوطنين، حيث قاده في ستة لقاءات، فاز في خمسة منها، وحقق التعادل في لقاء، وهو اللقاء الأول له على رأس العارضة الفنية للخضر أمام تنزانيا بأرض هذه الأخيرة. ورغم المسيرة الناجحة التي يقدمها المدرب حليلوزيتش، والنتائج الكبيرة المحققة بانتصارات مدوية غابت طويلا عن سجلات المنتخب الوطني، إلا أن البعض يرى أن الناخب الوطني لم يصطدم بعد بمنافس قوي وكل اللقاءات الفارطة كانت أمام منافسين ضعاف للغاية، ولا يمكن الحكم على قوة المنتخب الوطني من خلال مواجهات أمام فرق مثل النيجر، رواندا وغامبيا.ورغم أن الناخب الوطني قد وجد مساندة قوية من طرف أنصار المنتخب الوطني، حيث ظهرت جليا المحبة الكبيرة التي يوليها أنصار الخضر للمدرب البوسني من خلال التعليقات المهللة به على صفحات الفايسبوك وبقية المواقع الاجتماعية عبر الشبكة العنكبوتية، إلا أن المدرب حليلوزيتش لا يلقى الإجماع عند بعض المدربين المحليين، الذين اعتبروا أن المدرب البوسني لم يحقق أي إنجاز مع الخضر حتى الآن، ولم نتأهل إلى كأس العالم بعد. ولعل ما يلقاه المدرب وحيد حليلوزيتش حاليا من طرف بعض المقزمين من إنجازاته في الجزائر لا يختلف كثيرا عما لاقاه لما كان على رأس منتخب كوت ديفوار، حيث حقق المدرب البوسني مشوارا لامعا، قبل أن تتوقف انتصاراته المتتالية عند محطة الخضر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وهو ما جعل الاتحادية الكروية في ساحل العاج تفسخ عقده، معتبرة أن المدرب غير قادر على قيادة منتخبها في كأس العالم، وأن الانتصارات على المنتخبات الضعيفة ليس حجة كافية لإبقائه، لكن الأمور لم تسر مثلما يشتهيه الإيفواريون عندما خرج منتخبهم بخيبة أمل كبيرة من الدور الأول من كأس العالم رغم تعاقدهم مع مدرب لديه اسم رنان على الصعيد العالمي، وهو المدرب السويدي إريكسون الذي سبق له تدريب المنتخب الإنجليزي سابقا. لكن الانتصارات الأخيرة للمدرب حاليلوزيتش رفقة المنتخب الجزائري أكدت أن مسؤولي كوت ديفوار أخطأوا كثيرا في تقييم مستوى حاليلوزيتش، حيث لم يجدوا أي خليفة قادر على تكرار نفس المشوار الذي حققه.