قال مصدر مسؤول بحزب جبهة التحرير الوطني، إن مشاورات مكثفة تجرى حاليا بين أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق لتعيين أمين عام جديد للحزب، بعد أن تم سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، حيث أكد، أمس، في هذا الإطار عبد الرحمن بلعياط المكلف بتسيير شؤون الحزب بصفته العضو الأكبر سنا في المكتب السياسي أن هناك ”قناعة تامة” لدى أعضاء المكتب السياسي بضرورة ”التريث وعدم الإسراع في عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية إلا بعد الوصول إلى توافق بشأن الشخص الذي سيضطلع بمنصب الأمين العام للحزب”. وأوضح بلعياط أن هناك مشاورات للوصول إلى هذا التوافق بشأن هذا الشخص، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدورة الطارئة للجنة المركزية لن ”تعقد حتى يتم الوصول إلى هذا التوافق تفاديا لأي انقسام في صفوف الحزب”، مضيفا أنه بالرغم من ”شغور منصب الأمين العام للحزب” إلا أن ”أمور تسيير شؤون الحزب تسير بطريقة عادية سواء على مستوى الخلية أو المحافظة أو الجهاز المركزي”. من جهته، قال الناطق الرسمي ل ”حركة التأصيل والتقويم” محمد الصغير قارة، إن اتصالات واسعة تجري مع أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق بشأن تعيين شخصية تضطلع برئاسة الأمانة العامة للحزب”، مشيرا إلى وجود إلحاح من المناضلين على ضرورة أن تتوفر في الأمين العام القادم للحزب ”نظافة اليد والتاريخ”، في إشارة منه إلى اللقاء الذي جمع 13 فرعا لحركة التأصيل والتقويم بوهران، أول أمس، والذي طالب من خلاله المجتمعون بضرورة محاربة الفساد والمفسدين في الحزب العتيد واختيار أمين عام نزيه بشهد له الجميع بالنظافة.