مسؤول أمني: "الاستخبارات العالمية تدير جماعات الساحل لاختراق الجزائر" لا زالت الأمور لم تتضح بعد بشأن تصفية الأعور من عدمه في ظل الشد والجذب بين نجامينا، التي تؤكد أن قواتها قتلته والقاعدة التي تؤكد أنه مازال حيا يرزق سيطل على العالم بالصوت والصورة قريبا، في وقت تتحفظ فيه ”عرابة” الحرب فرنسا عن التأكيد أو النفي. ذكرت مصادر مقربة من الملف المالي، أن تصفية قياديين بارزين في القاعدة بحجم عبد الحميد أبو زيد، ومختار بلمختار الملقب بالأعور، بهذه السرعة وفي مثل هذه الظروف، خاصة مع بداية موسم يطرح عدة أسئلة، لدرجة التشكيك في مقتل ”الأعور”، لا سيما وأن بعض المنتديات الجهادية كذّبت الخبر، وفرنسا الراعي الرسمي للحرب والجزائر موطن قياديي الإرهاب لم يؤكدا بدورهما الخبر، في وقت تتعامل فيه الصحافة الأوروبية بحذر ”كيف لا والأعور يقتل للمرة الثامنة؟!”. وأضافت ذات المصادر، أن ما يحدث يمكن إدراجه في خانة ”جس نبض” إرهابيي الساحل في ظل تخوفها الكبير من الطبيعة القاسية في الصحاري، والجبال الحدودية مع الجزائر، مع بداية موسم ”الرياح”، الذي لا تتحمل خصوصيته إلا القوات التشادية كما ذكرنا في تقاريرنا السابقة، مشيرة إلى أن فرنسا تعرف هذه الحقيقة، لذا جعلت من نجامينا بمثابة الناطق الرسمي للحرب بعد أن أعلنت تشاد مقتل القياديين على يد قواتها، مشيرة إلى أن باريس تريد معرفة رد الإرهابيين في حال تصفية كبار قيادييها. وردا على سؤال ”الفجر” إن كان يمكن إدراج ما يحدث في خانة الحرب النفسية والاستفزاز، ذكرت مصادرنا أن الأمر غير وارد، لأن لفرنسا رهائن ولا يمكن المجازفة بهم ومواجهة الشارع. من جهة أخرى، قالت مصادرنا حول الدور التشادي في الحرب الحالية، إن نجامينا هي من تدفع فاتورة الحرب في المنطقة، لأن جنودها في المقدمة، وأن باريس تستغل ما يتمتع به الجنود ”التشاديين” من قدرة على مواجهة ظروف الطبيعة لشمال مالي للدفع بهم إلى المقدمة، كان أن تشاد تحاول التغطية على خسائرها أمام الرأي العام المحلي بالحديث عن تصفية قياديين من حجم أبو زيد والأعور. من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية ل ”الفجر”، أن ما يحدث في شمال مالي أزمة مفتعلة، وأن الحديث عن موسم الرياح لن يكون إلا في حالة واحدة وهو أن يكون الإرهابيون فعلا موجودين، ويهددون أمن المجتمع الدولي، لأن ما يحدث في شمال مالي أقرب إلى المؤامرة، إذ لا يعقل أن تدخل فرنسا إلى شمال مالي بهذه السهولة دون معارك ولا حرب عصابات كما كان الجميع يتوقع، وفي الوقت الذي ينبغي أن تركز فيه كامل جهودها على محاربة الإرهابيين تنشغل بإشعال نار الفتنة بين العرب و الطوارق، مشددا على أن ”الاستخبارات الغربية وعلى رأسها الفرنسية هي التي تدير التنظيمات الإرهابية في الساحل، لاختراق الجزائر”.