يرى الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار، أن الجزائر لا تزال متأخرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال حيث أن آخر الأرقام تشير إلى أنها تحتل الرتبة 179 من أصل 183 بلدا، معتبرا أن الجزائر تشهد فراغا كبيرا في مختلف الخدمات الإلكترونية سواء التجارة الالكترونية والإدارة الالكترونية ما عدا بعض التجارب القليلة التي تقوم بها بعض المؤسسات والأشخاص في بعض المصالح الحكومية فضلا عن انه إلى يومنا هذا لم نتمكن من تطبيق خدمة الجيل الثالث التي تسمح للناس بالربط السريع بالانترنت على الرغم من كثرة الحديث عنها لسنوات. ودعا الخبير في تصرح للإذاعة الوطنية إلى ضرورة اعتماد إستراتيجية صريحة على مدار 5 أو 10 سنوات لبلوغ أهداف معينة والخروج من فجوة التأخر الإلكتروني لاسيما وأن برنامج الجزائر الكترونية لسنة 2013 بقي –على حد قوله – مجرد عمل نظري لذلك فإن إمكانية ولوج وتقدم الجزائر في عالم التكنولوجيات الاتصال يمثلان مشكلا معقدا ومن الضروري مناقشة هذا الموضوع بين المسؤول الأول والمسؤولين عن القطاع مع المتعاملين من الشركات العمومية والخاصة والجمعيات لدراسة هذا الموضوع والخروج من الطرح النظري بحيث يكون هناك نوع من الشجاعة والمحاسبة والصراحة في تقديم الوصف الحقيقي للمشاكل وإيجاد الحلول . كما اعتبر الخبير أن المؤسسات الجزائرية تعرف تأخرا في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بما فيها الشبكات الاجتماعية حيث ان 50 بالمائة فقط من المؤسسات موجودة عبر الانترنيت داعيا إلى ضرورة تفتح كل المؤسسات على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا انه أمام غياب المؤسسات الجزائرية سواء العمومية والخاصة عن عالم الفايسبوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية يجب القيام بعمل كبير حتى تتمكن معظم المؤسسات من فتح قنوات - إما داخلية مع العمال ومصالح الإدارة - أو خارجية مع الزبائن والشركاء عن طريق استعمال هذه التقنيات الجديدة.